Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

“تجليات سجين الوباء” رواية ترصد تحولات البشر أيام الحجر الصحي

صدر للروائي الليبي إبراهيم الكوني مؤخرًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب بعنوان “تجليات سجين الوباء”.

وفي تذييله للكتاب الذي يقع في 464 صفحة، يقول الكوني “قيمة أيّ إبداع إنّما تسكن الموقف من الميثولوجيا، تسكن تحديدًا المكانَ الذي ينتمي إلى طينة الإبداع، وهو ما يعني أن قيمة المكان إنّما تسكن ميثولوجيا المكان؛ لأنّ هذه الميثولوجيا هي التي تبدع هوية المكان، هوية هذا المكان، لتمييزه عن أيّ مكان؛ فهي وحدها المفوّضة بتلفيق واقع المكان، الذي لن يكون في النتيجة سوى ذخيرة المكان، ثروة المكان، التي ستسوَّق كحجّة تصنع مجد المكان”.

ويتساءل “هل تكتفي الميثولوجيا باعتناق دور الناطق بلسان المكان كمكان؟”، محاولًا الإجابة بقوله “لا نستطيع أن نعترف للميثولوجيا بهذا الشرف ما لم تتفوّق على نفسها، وتنتحل صلاحيات الناطق الرسمي باسم روح المكان، وليس باسم المكان، كمجرد مكان. فهذه الكاهنة التي ترطن بلسان الشعر، وتعتنق دين الفلسفة، وتحترف تلاوة صلواتها في محراب معبودٍ هو الوجود، تتباهى بماهيّة ترجمان الزمن الضائع، مستعيرةً سلطة ذاكرة: ذاكرة الواقع المنسي”.

وينخرط الكوني بهذه الرواية في رصد تحولات البشر وأعماقهم النفسية والعاطفية والفكرية أيام الحجر الصحي وانتشار جائحة كورونا التي يبدو أنها لم تؤثر وتغير اقتصاديا واجتماعيا فحسب بل وثقافيا وأدبيا أيضا، حيث بتنا نقرأ نصوصا كثيرة مؤخرا لكتاب مهمين كرسوها لفهم الظاهرة وإعادة التفكير في الظواهر البشرية بشكل مغاير.

وتشير عناوين الفصول مثل حرية الأبعاد القصوى، في مديح ذاكرة الروح، إلى عوالم تأملات مثيرة يعدنا بها الكوني.

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share