وكالات:
قال الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن الحرب في أوكرانيا قد «تستمر لسنوات»، لكن توريد أسلحة متطورة سيزيد من فرص كييف في السيطرة على منطقة دونباس الشرقية.
وقال ستولتنبرغ، في مقابلة لمجلة «بيلد آم زونتاغ» الألمانية نشرت اليوم، إنه مع وجود أسلحة أكثر حداثة، يزيد احتمال أن تكون أوكرانيا قادرة على «إخراج قوات بوتين من دونباس مرة أخرى».
كما اعتبر أنه من المستحيل التنبؤ بموعد انتهاء الحرب، وقال: «لا أحد يعرف. يجب أن نستعد لحقيقة أن الأمر قد يستغرق سنوات. يجب ألا نتوانى عن دعم أوكرانيا، حتى لو كانت التكاليف باهظة، ليس فقط للدعم العسكري ولكن أيضاً بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء».
وتأتي تعليقاته بينما من المقرر أن يجتمع قادة الحلف في مدريد في نهاية الشهر لتبني «المفهوم الاستراتيجي» الجديد، وهو وثيقة استراتيجية تحدد مهام الحلف للعقد المقبل.
قال ستولتنبرغ إنه في ظل الاستراتيجية الجديدة، لن يتم اعتبار روسيا «شريكاً» بعد الآن بل «تهديداً» للأمن والسلام والاستقرار. وأعلن أن الوثيقة ستُشير أيضاً إلى الصين للمرة الأولى، قائلاً إن «صعود الصين يمثل تحدياً لمصالحنا وقيمنا وأمننا».
وفي السياق نفسه، تحدث رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي زار كييف يوم الجمعة، عن الحاجة للاستعداد لحرب طويلة.
وكتب جونسون، في مقال رأي في صحيفة «صنداي تايمز» في لندن أن هذا يعني ضمان أن «أوكرانيا تتلقى أسلحة ومعدات وذخيرة وتدريبات أسرع من الغزاة».
وأضاف القول: «الوقت هو العامل الحيوي… كل شيء سيعتمد على ما إذا كان بإمكان أوكرانيا تعزيز قدرتها على الدفاع عن أراضيها بشكل أسرع من قدرة روسيا على تجديد قدرتها على الهجوم».
وتلقت أوكرانيا دفعة كبيرة يوم الجمعة عندما أوصت المفوضية الأوروبية بمنحها وضع المرشح، وهو قرار من المتوقع أن تصدق عليه دول الاتحاد الأوروبي في قمة هذا الأسبوع.
ومن شأن هذا أن يضع أوكرانيا في طريقها لتحقيق طموح كان يُنظر إليه على أنه بعيد المنال قبل بدء العملية العسكرية الروسية في 24 شباط، حتى لو استغرقت العضوية سنوات.