حاورته/ تكريم عثمان:
يرى وزير السياحة السابق في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء، ناصر باقزقوز، أن على قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، أن ينظر جيداً إلى بطانته، وإلى من حوله، من أصحاب القرار المتحكمين الذين يقصون الناس بلا أي رحمة أكثر من النظام السابق.
وأكد في الحوار الذي أجرته “الوحدة نيوز”، أنه ليس ضد صنعاء من الأساس، بل كان ضد نظام الحكم فيها.
فإلى تفاصيل الحوار:
– أستاذ ناصر، أولاً وبصفتك ناشط ومناضل في الحراك الجنوبي بل ومن ضمن المؤسسين الأوائل لهذا الحراك، أخبرنا ما الدوافع التي جعلتك تقرر المجيء والاستقرار في صنعاء؟
أنا لست ضد صنعاء من الأساس، وكوني عضو في الحراك لا يعني أنني مع الانفصال، أنا كنت ضد نظام الحكم في صنعاء فقط..
لم أكن يوماً ضد صنعاء كمدينة ولا ضد الشمال كشمال أنا ضد النظام الفاسد ولا زلت سواء كنت في الجنوب أو في الشمال
أما السبب في مجيئي لصنعاء أنني كنت ضد عدوان السعودية على اليمن ولم أجد من يقف ضد هذا العدوان سوى أنصار الله فقررت أن أترك مدينتي المكلا وأستقر هنا في صنعاء
– متى وكيف بدأت علاقتك بأنصار الله؟
أنا كنت متابع لأنصار الله منذ انطلاقة حركتهم، وكنت معجب بأفكارهم وكنا نحمل نفس الهدف ونفس الأفكار التي هي ضد الظلم والتوريث وإقصاء الآخر، كانوا هم في صعدة ونحن في الجنوب نعاني من نفس الممارسات القمعية من قبل سلطة صنعاء..
ولكن لم تبدأ علاقتي بهم رسمياً إلا بعد قدومي إلى صنعاء في بداية العدوان
– صف لنا كيف كان الوضع أثناء مشاركتك كعضو في فريق الوفد الوطني للمصالحة في جنيف والكويت؟
كنت الجنوبي الوحيد في الوفد، وكانت شراكة حقيقية بين أعضاء الوفد ، كان لي رأي ولي كلمة تُسمع وتُحترم، كان بيننا ندّية ولم أجد أبداً أي تمييز أو أن أحد فوق أحد..
– ما العراقيل التي واجهتها كوزير للسياحة في هذه المرحلة الاستثنائية؟
العراقيل كانت كثيرة، ولكن أبرزها وأهمها، أنه لم تكن لي الصلاحية الكاملة كوزير، لا شيء مما كنت أقوله يُسمع أو يُنفذ وذلك بسبب تدخلات من بعض أصحاب القرار المتحكمين بجميع مسارات السلطة في صنعاء..
– ما السبب الرئيس لتقديم استقالتك من منصب وزير السياحة؟
لأني أرفض أن أكون مجرد ديكور، مورس ضدي تهديدات وضغوطات كثيرة.. حاولت مراراً أن أستمر في وظيفتي ولكن لا فائدة، فالمتجبرين والمتحكمين بالقرار كانوا يزيدون من تجبرهم وطغيانهم ولا يجدون من يردعهم، ولهذا لم أقبل أن أتحمل المزيد فاستقلت..
– هل تنوي حقاً الخروج من صنعاء، وإلى أي وجهة بالضبط؟
أولاً مستحيل أخرج من صنعاء كهارب أو متخفي، لن أخرج إلا بإذن من قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله، أريد أن أخرج خروجاً مشرّفاً.. ووجهتي هي سلطنة عمان..
– كلمة أخيرة تحب أن توجهها لأي أحد تريد؟
كلمة أوجهها لقائد الثورة السيد عبدالملك بأن ينظر جيداً إلى بطانته، وإلى من حوله، أصحاب القرار المتحكمين الذين يقصون الناس بلا أي رحمة أكثر من النظام السابق.