نجيب علي العصار:
اختتم في صنعاء، اليوم الأربعاء، أعمال اللقاء الموسع لأطباء الأطفال والإعلاميين لتعزيز التحصين الروتيني في المرافق الصحية، نظّمه على مدى يومين المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي.
وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الصحية الأولية، د.محمد المنصور، قال إن برنامج التحصين الوطني في اليمن يعد أحد أهم البرامج في وزارة الصحة العامة والسكان التي تهدف الى تعزيز مناعة الطفل ووقايته من الأمراض.
مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود الرسمية والمجتمعية في سبيل القضاء على الأمراض بما فيها أمراض الطفولة القاتلة من خلال دفع أولياء الأمور لتحصين أطفالهم في المراكز الصحية.
ودعا الأطباء والإعلاميين إلى أهمية إيصال الرسائل الصحية عبر وسائل الإعلام ونقل المواطنين من حالة اللاوعي إلى حالة الوعي والتعريف بأهمية التحصين.
رفع مستوى الوعي
وفي ذات السياق، قال وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان، د. نجيب القباطي، أن أكثر من 300 طفل دون سن الخامسة يموتون يوميا، و2.6 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد و500 ألف طفل حياتهم مهددة بسوء التغذية الوخيم في اليمن بفعل الحرب والحصار.
موضحا أنه لا يجب أن يقتصر دور الاطباء على المعاينة للمرضى وتقديم العلاج، وإنما التوعية المستمرة وتثقيفهم بأهمية اللقاحات والتغذية السليمة للوقاية من الأمراض ولحماية جيل المستقبل وخفض نسبة الوفيات في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها البلاد.
مراحل ترصد الأوبئة
مدير عام مكافحة الأمراض والترصد في وزارة الصحة، د. خالد المؤيد، استعرض مراحل ترصد الأوبئة في اليمن وكيفية السيطرة عليها وجهود استئصالها.
وأشار إلى أهمية تعاون الإعلام والمجتمع مع كوادر الصحة في جميع المراكز الصحية في الكشف عن أي حالة وبائية لتلافي الانتشار واتخاذ تدابير السيطرة والقضاء عليها.
التوعية ومحاربة الشائعات
فيما قدم مدير المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، أمين الشامي، لمحة موجزة عن نشأة المركز ومراحل تطوره والأنشطة الرئيسية للمركز بالإضافة إلى رؤية وأهداف المركز ورسالته الصحية وتوجهاته.
وتناول الصحفي والناشط الإعلامي، حسن الوريث، دور الإعلاميين في مساندة جهود التحصين والقضايا الصحية وأهمية إيجاد فريق إعلامي مساند ومناصر لتوجهات القطاع الصحي والقضايا الصحية.
كما ناقش اللقاء في يومه الثاني، أوراق عمل حول دور الأطباء والإعلاميين في تعزيز التحصين الروتيني في المرافق الصحية، والتحصين وأهميته في حماية الأطفال من الأمراض القاتلة، وأهمية التوعية في محاربة الشائعات التي تشكك بسلامة اللقاحات، وبما يسهم في رفع مستوى الوعي بهدف توعية الآباء وتشجيعهم على تطعيم أطفالهم، ليُدركون أهمية تطعيم أطفالهم لأنه ليس بوسعهم فقدان أطفالهم أو رؤيتهم وهم مصابون بالشلل بسبب أي من الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاح.
يشار إلى أن اللقاء الموسع، الذي أقيم على مدى يومين بالتعاون مع البرنامج الوطني للتحصين الموسع وبتمويل اليونيسف بمشاركة 120 مشاركا ومشاركة من أطباء الأطفال والإعلاميين، هدف إلى حشد المناصرة للتحصين الروتيني ضد أمراض الطفولة القاتلة من قِبل أطباء الأطفال والإعلاميين، تعزيزا لتوجهات وزارة الصحة العامة والسكان في تقديم خدمات التحصين بالمرافق الصحية.
وكانت “يونيسف” وشركاؤها أطلقت حملة تحصين ضد شلل الأطفال في اليمن، وهو الحدث البالغ الأهمية لضمان حماية جميع أطفال اليمن من هذا المرض.
وخلال شهر فبراير المنصرم ، تم تطعيم أكثر من 2,2 مليون طفل دون العاشرة ضد شلل الأطفال خلال حملة التطعيم من منزل إلى منزل والتي أطلقتها اليونيسف وشركاؤها في 12 محافظة يمنية.