يحيى الربيعي:
عقدت أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل- قسم الطالبات بالتنسيق مع الإدارة العامة للتسويق والتجارة الزراعية ورشة حول دور الأسر المنتجة في الاستفادة المثلى من فائض محصول الرمان.
وفي افتتاح الورشة التي عقدت برعاية الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر وتحت إشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا، أكد المدير التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر أحمد الكبسي أن المعول على الأسر المنتجة هو الإسهام بدور فعال في مسار إحداث النهضة التنموية المنشودة في اليمن باعتبار أن المشاريع الصغيرة والأصغر تمثل ركيزة أساسية في نهضة الاقتصاد المجتمعي المقاوم وتمتص عددا كبيرا من الأيادي العاملة والتخفيف من نسبة البطالة وحدة الظروف الاقتصادية الطارئة بسبب انقطاع المرتبات.
ونوه بأن ندوة الرومان نواة للكثير من الندوات والورش المزمع عقدها لعدد من المحاصيل الزراعية التي تزخر بزراعتها اليمن، مشيرا إلى توصيات الكوكبة من الخبراء والمختصين المساهمين في إعداد وتقديم أوراق العمل ستسهم نتائجها في تحديد العديد من الاحتياج المعلوماتي المطلوب لبدء تقديم الهيئة لخدماتها نحو دعم المشاريع الصغيرة والأصغر.
من جانبه أوضح عميد كلية الزراعة بجامعة صنعاء د. عادل الوشلي أن التصنيع الغذائي من سيحقق القيمة المضافة للمحاصيل الغذائية المنتجة محليا بما يساعد على رفع قيمتها ويساعد في زيادة اهتمام المزارع والتشجيع على الاستمرار في زراعتها.
وأكد أن البدء في تفعيل مشاريع التصنيع الغذائي سيكون له أثر كبير في رفع قدرات البلد على مواجهة العدوان والحصار، كما سيساعد على تفادي أزمة الغذاء العالمي القائمة، وما يتعرض له الاقتصادي العالمي من تدهور بفعل تداعيات أزمة كورونا وما تلاها من الأزمات.
عميد أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل د. علي السوسوة، ونائب رئيس قسم النباتات الغذائية بجامعة صنعاء د. خالد حميد بدوهما أكدا على دور الأسر المنتجة في دعم الاقتصاد المحلي من خلال الاستفادة المثلى من فائض الإنتاج المحلي من المحاصيل الزراعية بهدف الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، موضحين أن من أهداف وغايات التقدم التقني لعلوم التغذية والتصنيع الغذائي هو توفير الاحتياجات الغذائية بنوعية تلبي رغبات المستهلكين على اختلاف أذواقهم وبمواصفات ممتازة واسعار مناسبة، وتوفير المنتج على مدار العام والتخفيف من نسبة التلف.
من جهته أوضح مسؤول قطاع التسويق باللجنة الزراعية والسمكية العليا ونائب مدير عام التسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة والري م. علي الهارب أن اللجنة الزراعية وضعت أربعة أهداف رئيسية للورشة تمثلت في دعم الاقتصاد الوطني، وسحب فائض المنتج لمحصول الرومان لموسم 1443هـ، كما تعتبر من السياسات التسويقية التي تنفذها الدولة لتحسين تسويق محصول الرمان، وتعزيز وتأهيل قدرات الأسر المنتجة للمساهمة في التصنيع الغذائي لمحصول الرومان للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأشار إلى أن اللجنة تشرف على إنشاء شركات خاصة من مهمتها دعم وتطوير التصنيع الغذائي من خلال ايجاد معامل متوسطة وصغيرة ترتبط ارتباطا مباشرة بخطط الهيئة في مشاريع الأسر المنتجة، موضحا أن إنتاجية اليمن من محصول الرمان في الموسم الماضي بلغت حوالي 150 ألف طن.
ونوه بأن إجراءات العدوان التعسفيه على منفذ الوديعة خلال الموسم الماضي ادت إلى احتجاز برادات الرمان في المنفذ مما ساهم في تلف معظم الكميات مما أدى إلى الخسائر للمزارعين والمصدرين .
حيث بلغت الكميه المصدره اكثر من 65 ألف طن في العام 2021م.
واعتبرت سلسبيل عبدالله أحدى المشاركات عن الأسر المنتجة الورشة تشجيعا كبيرا للأسر المنتجة سيكون له أثر في تنمية وتطوير مهارات وقدرات الأسر المنتجة في مجال التصنيع الغذائي سواء فيما يخص المحاصيل أو مخلفات ما بعد الحصاد بما يؤدي إلى الحفاظ على استمرار المزارع في زراعة المحاصيل غير النقدية كالفواكه وتحسين اقتصاد الأسر المنتجة.
وقدمت في الورشة أربع أوراق عمل تناولت الورقة الأولى لـ( د. كمال مرغم نائب مدير الهيئة العامة للمقاييس وضبط والجودة) دور هيئة في الدعم الفني للأسر المنتجة، والثانية لـ(سلسبيل الحمزي- كلية الزراعة) أثر التصنيع الغذائي في الاستفادة من محصول الرمان، وفي الثالثة لـ(د. عبدالله حسين طاهش رئيس جامعة الناصر) بعض المعاملات التخزينية لثمار الرمان، والرابعة لـ(إيمان المرتضى- مركز خيرات) الدور العملي للأسر المنتجة وطرق التصنيع.