وكالات:
أعلنت القوات الأوكرانية تحقيق مكاسب، الأربعاء ، في هجوم مضاد قد يشير إلى تحول في مسار الحرب، بينما أوقفت كييف تدفقات الغاز على طريق يمر عبر الأراضي التي تسيطر عليها روسيا؛ ما يثير شبح أزمة طاقة في أوروبا.
مصدر عسكري أوكراني قال: إنه بعد أيام من التقدم في شمال وشرق خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، باتت القوات الأوكرانية على بعد عدة كيلومترات فقط من الحدود الروسية، صباح الأربعاء، وقبل التقدم كانت القوات الروسية على مشارف مدينة خاركيف التي تبعد 40 كيلومتراً عن الحدود.
أوكرانيا تقطع إمدادات الغاز الروسي
ويبدو أن هذا التقدم هو الأسرع لأوكرانيا منذ أن خرجت القوات الروسية من كييف ومن شمال البلاد في بداية أبريل/نيسان، وفي حال استمراره يمكن أن يتيح للقوات الأوكرانية تهديد خطوط الإمداد لقوة الهجوم الروسية الرئيسة، بل يمكن أن يضع أهدافاً لوجستية داخل روسيا نفسها ضمن نطاق المدفعية الاكرانية.
وقررت أوكرانيا قطع إمدادات الغاز الروسي عبر الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا، وهي المرة الأولى التي يعطل فيها الصراع الشحنات إلى أوروبا بشكل مباشر.
وتراجعت الشحنات من شركة جازبروم، التي تحتكر تصدير الغاز في روسيا، إلى أوروبا عبر أوكرانيا بمقدار الربع، بعد أن قالت كييف: إنها اضطرت لوقف جميع التدفقات من طريق واحد عبر نقطة عبور سوخرانيفكا في جنوب روسيا، واتهمت أوكرانيا الانفصاليين المدعومين من روسيا بسرقة الإمدادات.
وفي حال استمرار خفض الإمدادات، فسيكون لذلك أكبر تأثير مباشر حتى الآن على أسواق الطاقة الأوروبية جراء ما يسميها الكرملين “عملية عسكرية خاصة” لنزع سلاح جارته التي تهدد أمنه. وتقول أوكرانيا: إنها لا تشكل أي تهديد، وإن مقتل آلاف المدنيين وتدمير البلدات والمدن يظهر أن روسيا تخوض حرباً بغرض غزو أراضيها.
وفي جنوب أوكرانيا، حيث استولت روسيا على مساحة من الأرض، قالت كييف: إن موسكو تخطط لإجراء استفتاء وهمي على الاستقلال أو الضم لجعل احتلالها دائماً.
وتقول كييف: إن من المرجح أن يكون عشرات الآلاف من الأشخاص قد قتلوا في ماريوبول، وتقول السلطات الأوكرانية: إن ما بين 150 ألفا و170 ألفاً، من سكان المدينة البالغ عددهم 400 ألف، لا يزالون يعيشون هناك وسط الأطلال التي تحتلها روسيا.
وحذر رئيس البلدية من انتشار الأوبئة ما لم تجرِ استعادة الرعاية الطبية وإصلاح شبكات المياه. وقال: “غالبية السكان الحاليين هم من كبار السن والمرضى، ودون توافر الظروف الملائمة، فسوف تزداد الوفيات بين الفئات الضعيفة بشكل كبير”.