نجح علماء من تطوير تقنية جديدة حولت رئةً متبرَعًا بها إلى رئة يمكن زراعتها لأي متلقٍ بصرف النظر عن زمرة دمه.
ويتوقع العلماء أن تصلح هذه التقنية للتطبيق على عدة أعضاء أخرى في الجسم، معتبرين أن هذه الخطوة تأتي في طريق إثباتٍ تجريبي لصحة النظرية التي تقول:“من الممكن إجراء عملية زرع رئة منقولة في صدر أي متلقٍ، بصرف النظر عن زمرة دمه.
وكان الباحثون في الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة ScienceTranslationalMedicine، قد أجروا تجاربَ على الرئتين مستخدمين آلية التروية الرئوية خارج الجسم الحي (EVLP) التي تبقي الرئتين على قيد الحياة خارج الجسم في أثناء عملية زرع الرئة.
وقال المدير الجراحي لمركز أجميرا لزراعة الأعضاء واستاذ الجراحة في جامعة تورنتو، والمؤلف المشرف على الدراسة، الدكتور مارسيلو سيبل، إن مؤلفي الدراسة يخططون في غضون العام ونصف العام المقبلين لاختبار مثل هذه الأعضاء في تجربة سريرية مع متلقين من البشر.
وقد تساعد هذه التقنية على تقليل عدد الرئات المتبرَع بها والتي نضطر إلى التخلص منها نظرًا إلى غياب متلقٍ مستفيد مطابق للحجم ومتوافق مع زمرة الدم في مكان قريب، حتى يكون العضو المنقول من متبرع مطابقًا ومناسبًا لعملية زرع لدى المتلقي، نحتاج إلى عاملين أساسيين هما حجم العضو وزمرة الدم.
وسيؤدي ذلك إلى معالجة النقص الحالي في نوع الرئة O، إذ يواجه المرضى أصحاب هذا النوع نقصًا حادًا يجبرهم على الانتظار وقتًا أطول، وفقاً للدراسة.