اطّلع فريق من بعثة الأمم المتحدة، اليوم، على نشاط الفرق الميدانية التابعة للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في تطهير عدد من المناطق والأحياء من المتفجرات والألغام، التي خلّفها العدوان في محافظة الحديدة.
كما اطلّع الفريق على الإمكانيات المتوفّرة لفرق المركز التنفيذي من الأجهزة الكاشفة التي انتهى عمرها الافتراضي، وكذا معدات الحماية الشخصية لفرق الألغام التي أصبحت معظمها منتهية، وتعرض حياة العاملين في المركز للخطر.
وشملت الزيارة شارع الخمسين وشرق كلية الهندسة وأحياء سهيل والضبياني، الخط الناقل للمياه الذي يُغذي سكان محافظة الحديدة بالمياه من منطقة القطيع، وتعرضه لتفجير من قبل المرتزقة، وما نتج عنه من تسرب للمياه بنسبة تصل إلى 45 بالمائة، وحرمان سكان الحديدة من الحصول على حاجتهم من المياه، وتمكن مؤسسة المياه من إصلاحه، وعمل صيانة أولية له بعد تطهير المنطقة التي يمر فيها الأنبوب، ليتم استكمال صيانته بشكل كامل.
وزار الفريق، بقيادة المستشار للأعمال المتعلقة بالألغام في البعثة “ليون لو”، الدوّار الجنوبي المطل على الساحل الغربي، واستمعوا من مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة عن الأعمال الجاري تنفيذها في تلك المناطق، وتمكن الفرق من تطهير مساحات شاسعة، وانتزاع ألف و561 لغماً مضاداً للآليات، وألفين و480 قنبلة عنقودية، وكذا قنابل الطيران، و200 لغم مضاد للأفراد من مخلفات العدوان في الربع الأول من العام الجاري، وتسهيل وصول الخدمات والمساعدات الإنسانية للمتضررين وتأمين عودة النازحين.
وأشار العميد صفرة إلى أن عدد ضحايا الألغام في الحديدة بلغ 257 ضحية، منذ مطلع يناير الماضي حتى اليوم .. مبيناً أن الحديدة من المحافظات الأكثر تلوثا بالقنابل العنقودية ما يستدعي تضافر الجهود لحماية المدنيين من مخاطرها.
واستعرض الصعوبات التي تواجه المركز، بسبب عدم توفّر الإمكانات والمستلزمات الخاصة بوسائل التطهير .. مؤكداً أهمية اضطلاع بعثة الأمم المتحدة بدورها في إدخال أجهزة نزع الألغام والقنابل العنقودية، التي يحتاجها المركز لمواصلة دوره الإنساني في تطهير المواقع من مخلفات العدوان.
فيما أوضح المستشار في البعثة أن الزيارة هي الأولى له، وسيتم من خلالها تقييم الوضع، ورفع تقرير بالاحتياجات إلى رئيس البعثة لرفعها، وتقديم إحاطة بها إلى مجلس الأمن.
وأبدى حرص البعثة على تقديم الدعم، من خلال توفير الأجهزة ومستلزمات التطهير للألغام في الحديدة، وبقية المناطق.
رافقهم مدير فرع المركز في الحديدة، العقيد عبد الإله المؤيد، وعدد من المختصين.
