هل على صحفيي وموظفي مؤسسة الثورة للصحافة والنشر وغيرهم من منتسبي مؤسسات الاعلام الرسمي التي لا تروق لمعالي وزير المالية ان يبالغوا في الطلب والاستجداء وتقديم القرابين لمعاليه حتى يتفضل عليهم بصرف نصف الراتب الفُتات الذي لا يظهر الا مرة او مرتين كل عام .
يتفنن ابو لحوم في اختلاق الاعذار كل مرة ويبتكر بكفاءة عالية العراقيل والعقبات امام صرف نص الراتب للاعلاميين مع انه يعلم تماما طبيعة الدور الوطني الذي يؤديه الاعلاميون في مواجهة العدوان ومقارعة امبراطورياته الاعلامية وذلك بأقل الامكانيات لكن ابو لحوم المتخم والغارق في ترف الحياة كما يقول مقربون منه لا ينتبه لما يعتبره اصلاحات للقطاع المالي وترشيد الانفاق وغيرها من هذه الاجراءات الخيالية والكيدية لاتأتي الا بعد أن تصدر التوجيهات العليا بصرف النص الهزيل ، مع ان هذا الوزير الذي لايحمل من إسمه غير الحروف الاربعة وحيث لارشد ولا سداد في كل خطواته، عاطل هو ووزارته عن العمل طيلة العام
بات ابو لحوم يتلذذ بمعاناة الناس ورجال الاعلام منهم تحديدا، ويستميت من أجل سماع المزيد من أنّاتهم وآهاتهم واصبح من الواضح تعمده تضييق الخناق عليهم اكثر واكثر مع المناسبات الدينية العظيمة على غرار حلول الشهر الكريم ووصول المعاناة الانسانية الى ذروتها مؤخرا.
مرة أخرى نضع تصرفات وممارسات هذا الوزير أمام السيد القائد وعلى طاولة رئيس المجلس السياسي الاعلى مع الكثير من الاستفهامات التي باتت تشغل بال الاعلاميين حول جدوى بقاء مثل هذه الكوادر المشكوك في كفاءتها وولائها للوطن وشعبه ضمن التشكيلة الاساسية لحكومة تحمل اسم الانقاذ وتتبنى مشروعا عظيما للدفاع عن الوطن وحماية كرامة أبنائه؟!