مازن أكتم سليمان*
سأُعانقُكِ
وأتدلَّى منكِ
وَرداً فوقَ سَلالِمَ تركُضُ
ويركُضُ خلفَها اللهُ
رحيقاً في قلبي.
سأرتقُ بالمُكابَداتِ
دهشةً تتمايَلُ بيننا
كتَمايُلِ وُرَيْقاتِ شَجَرَةٍ تَغوصُ في وَحْدَتِها
وليسَ غريباً حينَها
أنْ يَبِيضَ طائِرٌ عابِرٌ على غُصْنٍ لا إحداثيّاتَ لهُ.
سوفَ نبدأُ مِنْ هُنا،
ومِنْ هُناكَ سوفَ نُزِيحُ غيْمَةً تُمارِسُ دَوْرَ سِتارَةٍ على نافذةٍ صَباحيّة.
سوفَ تُلوِّحُ بكِ كُرَيّاتي الدَّمَوِيّةُ
كهَواءٍ ضَروريٍّ
لِدَفْعِ زوارِقِنا الوَرَقيّةِ
إلى الضِّفافِ
التي ستَستيقِظُ فيها المَحطّةُ
وتَنطلِقُ منها حافِلَةُ الشَّمسِ
بعدَ دقيقتيْنِ أو ثلاثِ دقائِقَ
حسبَ التَّوقيتِ الزَّائِغِ دائِماً
بينَ المَوتِ والوِلادة.
- شاعر وناقد سوريّ