Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

روسيا تفتح ممرات إنسانية بمدن أوكرانية استجابة لطلب فرنسي

وكالات:

أعلن الجيش الروسي الاثنين فتح ممرات إنسانية عدة وتعليق إطلاق النار في مناطق محددة لإجلاء المدنيين من مدن خاركيف وكييف وماريوبول وسومي الأوكرانية التي تشهد معارك عنيفة، وذلك استجابة لطلب فرنسي، فيما وجه مسؤولون أميركيون اتهامات إلى موسكو بتجنيد مرتزقة سوريين للقتال إلى جانبها في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان الاثنين “تعلن القوات الروسية لغرض إنساني” الامتناع عن إطلاق النار محليا “اعتبارا من الساعة العاشرة (الساعة السابعة ت.غ) في السابع من مارس وفتح ممرات إنسانية”.

ولم يوضح البيان ما إذا كانت الممرات ستفتح بالتوقيت المحلي الأوكراني (الثامنة ت.غ) أو في موسكو (السابعة ت.غ) ومدة فتحها.

وأوضح الجيش الروسي أن هذا القرار اتّخذ بعد “طلب شخصي” من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأجرى الرئيسان محادثات هاتفية الأحد استمرت ساعتين.

وأتى الإعلان فيما من المقرر إجراء جولة ثالثة من المفاوضات بين كييف وموسكو الاثنين، على ما أوضحت السلطات الأوكرانية.

وفي الأيام الأخيرة، فشلت محاولتا إجلاء مدنيين من مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، فيما تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بانتهاك شروط العملية.

وتحاصر القوات الروسية كييف وماريوبول ومدنا أخرى، وتتهم مقاتلين أوكرانيين بإبقاء المدنيين الأجانب في تلك المدن لاستخدامهم كدروع بشرية، الأمر الذي تنفيه كييف.

وأعلن الجيش الروسي الاثنين أنه سيفتح ممرا بين العاصمة كييف ومدينة غوميل البيلاروسية القريبة من الحدود الأوكرانية.

وأوضح المصدر نفسه أن ممرين آخرين سينطلقان من ماريوبول وسيسمحان بإجلاء المدنيين، إما باتجاه روسيا وصولا إلى مدينة روسوتف أو غربا وصولا إلى مدينة زابوروجيا الأوكرانية.

وأوضحت موسكو أن ممرا آخر سيقام من خاركيف إلى مدينة بيلغورود الروسية.

وسيسمح مساران أيضا للمدنيين بمغادرة مدينة سومي الأوكرانية، الأول باتجاه بيلغورود في روسيا والثاني باتجاه بولتافا في أوكرانيا.

وقالت موسكو إنها أبلغت الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والصليب الأحمر الدولي بهذه المعلومات.

وخلال الأحد تسارعت الجهود الدولية للضغط من أجل فتح ممرات آمنة للعالقين في مواقع القتال.

ومع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الثاني عشر تزداد موجة تدفق اللاجئين على حدود الدولة السوفيتية السابقة، وسط توقعات بموجة لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وكثفت القوات الروسية قصفها الليلي لمدن أوكرانية في الوسط والشمال والجنوب مع استهداف مدينة ميكولايف بقاذفات صواريخ، وفق مسؤول أوكراني.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن روسيا تستعد لاقتحام كييف بهدف السيطرة بالكامل على مدن إيربين وبوتشا على مشارف كييف، في محاولة “للحصول على ميزة تكتيكية للوصول إلى الضواحي الشرقية لكييف عبر منطقتي بروفارسكي وبوريسبيل”.

وأدى تفاقم الصراع صباح الاثنين إلى المزيد من الاضطراب في الأسواق الدولية، مع تسجيل ارتفاع حاد في أسعار النفط والذهب وهبوط حاد في أسواق الأسهم في آسيا.

واتهم مسؤولون أميركيون روسيا بتجنيد مرتزقة سوريين من ذوي الخبرة في حرب العصابات بالمدن، للقتال في أوكرانيا، وفق ما نقلت عنهم صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقال أربعة مسؤولين للصحيفة الأميركية إن موسكو التي بدأت غزو أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير وواجهت مقاومة لم تكن تتوقعها، شرعت في الأيام الأخيرة في تجنيد مقاتلين سوريين لاستخدامهم في السيطرة على مناطق حضرية.

وشاركت روسيا في النزاع بسوريا منذ 2015 إلى جانب الجيش السوري، دعما للرئيس بشار الأسد.

وصرّح مسؤول أميركي للصحيفة بأن بعض المقاتلين السوريين موجودون بالفعل في روسيا، ويستعدون للانضمام إلى المعارك في أوكرانيا.

ولم يقدّم هذا المصدر المزيد من التفاصيل ولا دلائل على تلك المعلومات، فيما لم يصدر تعقيب من الجانب الروسي والسوري على ما نقلته الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين.

وعلى الجانب الآخر من الجبهة، سافر عشرات الآلاف من المتطوعين إلى أوكرانيا للانضمام إلى قواتها، وفقا لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.

ولا تزال كييف وخاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية، بينما استولت روسيا على مدينة خيرسون الساحلية وصعّدت قصفها للمراكز الحضرية في كل أنحاء البلاد.

ولطالما أعلنت موسكو قبيل بدء الحرب الروسية – الأوكرانية في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة من أسمتهم بـ”النازيين”، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب على ضمها إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.

كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا من “الإبادة الجماعية” التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين، اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن “من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير”، مشددا على أن “تحركات روسيا ليست مرتبطة بالتعدي على مصالح أوكرانيا، وإنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة”.

وقالت أوكرانيا إن روسيا تشن “عدوانا” عليها واستغاثت بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، محذرة من أن موسكو تشن “غزوا” على البلاد “لاحتلالها”، وهو ما دعا دولا غربية إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وإرسال الأسلحة إلى كييف.

Share

التصنيفات: خارج الحدود,عاجل

Share