الدوحة – سبأ:
أكد الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي، أن السبيل الوحيد لحل أزمة اليمن هو انهاء العدوان واعتماد الحوار اليمني-اليمني.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن السيد رئيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر، قوله: إن المباحثات بينه وبين أمير قطر تناولت أيضا قضية الشعب اليمني المظلوم واعتبر رفع الحصار عنه ضرورة إنسانية.
وأضاف: “بالنظر إلى القرب الإقليمي والجوار والمزايا الاقتصادية لإيران وقطر، فقد تقرر اتخاذ خطوات جادة وجديدة لتعزيز العلاقات من خلال زيادة العلاقات وتنويع مجالات التعاون.. أتيت الى الدوحة لهدفين؛ أولاً، لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وثانياً، للمشاركة في اجتماع جمعية الدول المصدرة للغاز”.
وتابع: “في الاجتماع الذي عقدناه مع أمير قطر، اتفقنا على أن البلدين يجب عليهما أن يستفيدا من الفرص المتاحة لتوسيع التعاون وتعميق العلاقات في مختلف المجالات والمجالات”.
وأكد أنه تم الاتفاق على زيادة تعاون البلدين بجدية في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والأمن الغذائي والصحة والثقافة.
وشدد الرئيس الايراني على أن بلاده على استعداد تام لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر.
واعتبر أن مستوى التعاون بين دول المنطقة لا يتناسب مع الإمكانات الهائلة المتاحة، وتسعى الجمهورية الإسلامية للمساعدة في تقوية وتعزيز العلاقات الإقليمية في إطار سياسة الجوار، وتسعى إلى تحويل العلاقات الإقليمية في اتجاه التفاعل والتعاون والتقارب.
وقال: “إن مزايا إيران وقطر في مختلف المجالات بما في ذلك البيئة والعبور والاقتصاد والعلمي، وخاصة القوى العاملة الشابة والمتعلمة، تضمن زيادة تطوير العلاقات الثنائية والأمن الإقليمي”.. وتسعى الجمهورية الإسلامية إلى إحداث نقلة نوعية في العلاقات الإقليمية، وستبدأ هذه الرحلة فصلاً جديداً في العلاقات بين إيران وقطر.
وشدد على أن إيران قد أثبتت أنها تقف إلى جانب مصالح جميع الدول المستقلة، وأثبتت صداقتها مع جميع دول المنطقة في الأوقات الصعبة.
وأكد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية انتصرت في ساحتي الحرب ضد الإرهاب والضغوط الاقتصادية القصوى لذا فانه على أمريكا إثبات ارادتها لرفع اجراءات الحظر الرئيسية.
وتابع قائلاً: يجب أن تبادر دول المنطقة عبر المزيد من المشاورات والمحادثات لمتابعة ادارة الأزمات وحل وتسوية القضايا داخل المنطقة.. مشيراً إلى أن هنالك 3 دروس مهمة مستقاة من تطورات العقود الأخيرة وهي أولا أن العدوان محكوم بالهزيمة وثانيا أن المقاومة تعطي ثمارها وثالثا انه لا حل عسكريا لاي قضية من قضايا المنطقة.
وقال رئيسي: “لقد تبادلنا كذلك وجهات النظر حول القضايا الإقليمية مثل مكافحة الارهاب وأوضاع أفغانستان والتصدي لتهريب المخدرات واتفقنا على أن مكافحة الارهاب بأشكاله المختلفة تعد إحدى أولوياتنا وأن قدرات إيران في المكافحة الناجحة للإرهاب في سوريا والعراق لا تعد قوة صانعة للأمن في المنطقة فقط بل للعالم أيضا”.
كم شدد على ضرورة أن تبادل الدول الجارة وفي المنطقة لمساعدة الشعب الأفغاني وجميع الفئات القومية والسياسية في أفغانستان من أجل تشكيل حكومة شعبية شاملة وفي غير هذه الحالة سيعود عدم الأمن والاستقرار لهذا البلد المظلوم.
واختتم الرئيس الإيراني بالقول: “مثلما أعلنت يوم أداء اليمين الدستورية فإننا نمد يد الصداقة لجميع دول المنطقة خاصة الجيران في سياق المصالح المتبادلة للشعوب والتعامل الأقصى”.. معرباً عن أمله في أن تثمر هذه المحادثات وأن يكون اجتماع القمة لمنتدى الدول المصدرة للغاز غدا مصدر نتائج وبركات لهذه الدول.