طالب أكاديميون وأطباء استشاريون الجهات المعنية بضرورة إنشاء مركز بحثي علمي خاص بأبحاث القات وأضراره تُشرف عليه جامعة صنعاء.
ودعا المشاركون، في ختام المؤتمر العلمي الأول حول “أضرار القات على صحة الفرد والمجتمع”، الذي نظّمته في ثلاثة أيام كلية الطب بجامعة صنعاء، وزارة الزراعة والجهات ذات العلاقة بمنع استيراد المبيدات الحشرية والأسمدة الخاصة بزراعة القات، التي تسبب أضرارا خطيرة على صحة الإنسان، وانتشار أمراض الأورام، وتضر بالتربة الزراعية.
وأوصى المشاركون الجهات المعنية بمنع استحداث أراضٍ زراعية جديدة لزراعة القات، وإيجاد البدائل الزراعية، وتشجيع المزارعين بزراعة المحاصيل ذات الجدوى الاقتصادية، مثل الحبوب والخضروات والفواكه، التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع والاقتصاد الوطني، وفي مقدمتها التوسع في زراعة البُن.
وطالبت التوصيات وزارات الصحة والأوقاف والإعلام بتكثيف الوعي بين أفراد المجتمع عن أضرار القات، وذلك عن طريق التثقيف الصحي، وخطباء المساجد، وعبر القنوات الفضائية والإذاعات المحلية.
وشدد المشاركون على ضرورة إدراج مواضيع دراسية في المناهج ومتطلبات المناهج الجامعية تبيّن أضرار القات وتأثيره على صحة الفرد والمجتمع، والوضع الاقتصادي والاجتماعي والتنموي في البلد.
وأكدت التوصيات أهمية العمل على إيجاد فرص عمل بديلة للشريحة التي تعمل في زراعة وبيع القات، والتوسع في إنشاء المناشط الثقافية والرياضية لتحفيز الشباب للإقلاع عن تناول القات التي تتسبب في عرقلة مسيرة تقدم الوطن وازدهاره.
وكان نخبة من الباحثين والأطباء تناولوا، اليوم، عدد، من الأبحاث العلمية، تركزت حول “القات وتأثيره على السيلات العصبية، ودراسات علمية منشورة عن تأثيرات القات في حالات مرضية، وتأثير القات على التوافر الحيوي للأسبرين، وتأثير القات، ولمحة عن تداخلات القات مع الأدوية، والقات وتكوين المستعمرات الفطرية والبكتيريا في الفم بين الطلاب، والقات وزيادة معدل البكتيريا العقدية التي تؤدي إلى تسوس الأسنان لدى النساء البالغات في اليمن”.
وفي ختام أعمال المؤتمر، أكد نائب رئيس جامعة صنعاء لشؤون المستشفيات، الدكتور عبد اللطيف أبو طالب، وعميد كلية الطب والعلوم الصحية، الدكتور حسن المحبشي، أهمية تضافر الجهود الشعبية والرسمية للتوعية بأضرار القات، والتخلص من هذه الشجرة التي تخلف أضرارا صحية واقتصادية واجتماعية، واستبدالها بزراعة المحاصيل ذات الجدوى الاقتصادية.
وأشارا إلى أن تناول القات أصبح سلوكاً بحاجة إلى عزيمة ذاتية وإرادة سياسية ووطنية للتخلّص من هذه النبتة التي تلحق ضرراً كبيراً في الصحة والاقتصاد الوطني والأمن الغذائي والمائي للبلد.
وثمنا كافة الجهود، التي ساهمت في إعداد وإنجاح المؤتمر، وكذا المشاركين في المؤتمر من الأكاديميين والأطباء والباحثين، في تقديم الأبحاث العلمية النوعية التي اظهرت مدى تأثير تناول القات على القلب والأوعية الدموية وعضلة القلب، والجهاز الهضمي والكبد، والجهاز العصبي والنفسي، وكذا أضراره على الحوامل وأمراض الكُلى والجهاز التناسلي، وتأثيرات القات على العمليات الجراحية، وإفراز الهرمونات في الجسم، وأمراض اللثة والأسنان والسكر.
سبأ