وكالات:
نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم، إنّ ستّ سفن حربية روسية تتجه إلى البحر الأسود قادمةً من البحر المتوسط للمشاركة في مناورات بحرية، في ما وصفته بالنشاط العسكري المخطّط له سلفاً.
يأتي هذا بعدما أعلنت روسيا، الشهر الماضي، أنّ قواتها البحرية ستُجري مجموعة شاملة من التدريبات، تشمل جميع أساطيلها في كانون الثاني وشباط، من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي، وسط تصاعد التوترات مع الغرب.
المناورات الأوكرانية
بدوره، أكّد وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أمس، أنّ الجيش الأوكراني سينفّذ مناورات عسكرية، ابتداءً من العاشر من شباط وحتى 20 شباط، رداً على المناورات العسكرية الروسية في بيلاروس، بالقرب من حدود أوكرانيا الشمالية.
وتابع ريزنيكوف، لإحدى قنوات التلفزيون المحلية، أنّ الجنود الأوكرانيّين يُجرون تدريبات مختلفة باستمرار، وبداية من العاشر من شباط، سيبدأون بتنفيذ مناورات باستخدام طائرات مسيّرة من طراز بيرقدار، وصواريخ من طراز «جافلين» و«إن.إل.إيه.دبليو» المضادة للطائرات، المُقدّمة من شركائهم الأجانب.
وخلافاً لما تزعم الدول الغربية أنّه غزو روسي محتمل لأوكرانيا، تعتبر موسكو، التي نشرت آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا، وأكثر من 30 ألف جندي في بيلاروس لإجراء مناورات مشتركة، أنّ ممارساتها تهدف إلى تقوية دفاعاتها في مواجهة توسّع حلف شمال الأطلسي شرقاً باتجاه حدودها.
ومع تفاقم التوترات بين موسكو وكييف المدعومة من الغرب، والتي تضمّ انفصاليّين يريدون الانضمام إلى روسيا، ولا سيّما منذ ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم إلى أراضيها عام 2014، أصدرت وزارة الخارجية الروسية في 17 كانون الأول، مشروع اتفاقية حول ضمانات أمنية بين روسيا والولايات المتحدة، ومشروع اتفاقية حول ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تشمل الحدّ من التوسّع الغربي باتجاه حدودها وعدم ضمّ أوكرانيا إلى الحلف والإبلاغ عن التدريبات الأمنية مسبقاً وغيرها.
وجرت مفاوضات عدّة حول هذه المطالب في كييف، من دون التوصّل إلى نتيجة واضحة بعد، وسط إرسال بعض الدول الغربية قوات إلى أوروبا، وتلويح بفرض عقوبات قاسية على موسكو في حال حصول أي غزو.