Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هجوم عكسي على الأحلام

فخري رطروط

 

كرة بولينغ هائلة مجهولة تسحق يومنا منذ الصباح.

سحابة تنسدلُ فوق كتفيكِ، لها شكل مطرقة.

في هذه الظهيرة الجهنمية خبئيني تحت لسانك
حتى الأموات أيضاً يقولون: هذا يوم سيّئ حقًا.

ينتظر قرد السيرك القائدُ الشفّافُ لحناً نادراً من القرون الوسطى،
ثم  تصمت الأرض بعدها، ولا يُسمعُ فيها غير زئير القردة سميكة الجلد.

تمر بجواري مثل البرق
امرأة غاضبة
بيدها باقة زهور.

انبثقتْ تعقيدات الحياة من المطبخ التايواني
ولا نعرف كمية البهارات التي تستخدم فيه.

تأتينا الشهوات من داخل مغلفات هيروغليفية ملغمة.

نيرون كان إمبراطور تجريدياً.

هل فكرت مرة بهجوم عكسي على أحلامك؟
ها هو قد عاد للعب مرة أخرى بذيله،
بجرأة تقدَّمَ إلى الجدار وألصق البورتريه اللعين، ثم هرب.

عصر النهضة أرسل حملةً عسكريَّةً بريَّةً تأديبية إلى عصر الآلهة الخفيفة،
جرت المعركة في منتصف المكان، تحت الأيقونات المقدسة
اختبأ حقل البصل في سراويل فرسان المعبد.

هل يوجد إنسان سعيد؟
صاحب الألف قناع ولا وجه له، صاحب الألف حذاء ولا قدم له،
صاحب ألف لغة ولا لسان له، صاحب ألف ألف أذن ولا طبلة واحدة فيها،
صاحب ألف ألف سيف ولا يد له.

* شاعر فلسطيني أردني مقيم في نيكاراغوا

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share