يمر الجميع بمرحلة الشيخوخة الطبيعية، دون التمكن من منعها أو وقف قطار الزمن، لكن هناك طرق صحية لإبطاء تلك العملية.
على مدار سنوات، خلص العلماء إلى أن أشياء مثل النوم المريح والتماريض الرياضية وتقليل التوتر وتناول نظام غذائي صحي يمكن أن تساعد في إبطاء الشيخوخة.
تقول خبيرة التغذية كورتني دانغيلو، مؤلفة كتاب Go Wellness لموقع Eat This, Not That إن أحد أفضل المشروبات لإبطاء الشيخوخة هو كوب كلاسيكي من الشاي الأخضر.
وأضافت أن الشاي الأخضر قد يكون أحد أكثر المشروبات المفيدة للصحة في العالم، حيث أظهرت الأبحاث أنه يمكن أن يساعد في تسريع عملية التمثيل الغذائي، وتقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وتحسين الصحة الإدراكية، كما يمكن أن يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة أيضا.
وتضيف دانغيلو: “الشاي الأخضر مليء بمضادات الأكسدة، والتي لها العديد من الفوائد الصحية التي تشمل تعزيز جهاز المناعة (الوقاية من الأمراض)، وتقليل الالتهابات، وتحفيز إنتاج الكولاجين، وهو أمر مفيد في جعل البشرة تبدو أصغر سنا”.
ويحتوي الشاي الأخضر على مستويات عالية من نوع معين من مضادات الأكسدة تسمى البوليفينول، والتي توجد في العديد من المركبات النباتية المختلفة والمعروفة بمساعدتها في مكافحة الأمراض المختلفة مثل أمراض القلب والسكري.
وبحسب مراجعة نشرت في مجلة Nutrients العلمية، يحتوي الشاي الأخضر على أعلى مستوى من مادة البوليفينول مقارنة بأي شاي آخر، حيث يأتي حوالي 30% من الشاي من مضادات الأكسدة التي تحتوي على مادة البوليفينول.
هل هناك آثار جانبية سلبية للشاي الأخضر؟
تقول دانغيلو إنه على الرغم من فوائد الشاي الأخضر المذهلة لإبطاء الشيخوخة، فيجب عدم الإفراط في شربه لأنه يحتوي على مادة الكافيين، التي يرتبط الكثير منها بآثار جانبية سلبية.
وتضيف: “على سبيل المثال، إذا كنت عرضة للقلق أو تعاني من توتر، فإن الكثير من الكافيين يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض ذات الصلة، لذلك من المهم مراقبة استهلاكك للكافيين مع الشاي الأخضر”.
وللمقارنة، يحتوي فنجان قهوة سعة 8 أونصات على حوالي 96 ملليغرام من الكافيين، بينما يحتوي كوب 8 أونصات من الشاي الأخضر على 28 فقط، لذلك إذا كنت معتادا على شرب القهوة، فقد لا يؤثر الكافيين الموجود في الشاي الأخضر.