صنعاء – سبأ:
أكد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة العميد عبدالله بن عامر أن عملية إعصار اليمن حققت أهدافها بنجاح رغم محاولة السلطات الإماراتية احتواء ما جرى من خلال مصفوفة إجراءات أمنية وإعلامية وسياسية.
وأشار العميد ابن عامر خلال لقائه عدداً من الباحثين والكوادر الإعلامية، إلى أن الاقتصاد الإماراتي يعتمد على الاستثمارات الأجنبية والخدمات الترفيهية وعمليات التبادل التجاري .. لافتا إلى أن تلك القطاعات ستتأثر بشكل مباشر بالجانب الأمني كون الإمارات تقدّم نفسها على أنها دولة آمنة بنسبة 100 بالمائة وأثبتت عملية إعصار اليمن عكس ذلك.
وقال “إن الرد اليمني المشروع تمكن من ضرب قاعدة الأمن والاستقرار وهي القاعدة التي يقوم عليها الاقتصاد الإماراتي”.. مبيناً أن هناك أضرار مباشرة وأخرى غير مباشرة ستتكشف خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن الإمارات ضمن أبرز الدول من حيث القدرة على جذب الاستثمار المباشر .. وأضاف “هناك مليارات الدولارات ضمن الاستثمارات خلال العامين الماضيين وهذا العام وهناك ما يقارب ثمانية ملايين سائح يزورون الامارات سنوياً إضافة إلى اعتبار دبي مركز اقتصادي عالمي، كل هذه الأرقام والقطاعات ستتأثر من أية تداعيات أمنية جراء إصرار سلطة أبوظبي على تنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية بالاستمرار في العدوان على اليمن”.
وأوضح نائب مدير التوجيه، أن من أبرز نتائج وتداعيات عملية إعصار اليمن، اهتزاز صورة الإمارات كدولة آمنة وهي الصورة التي يقوم عليها الاقتصاد الإماراتي، سيما وأنه يحاول التعافي بعد تضرره من جائحة كورونا ..
وتطرق إلى الإجراءات الإعلامية لسلطة أبوظبي لاحتواء الضربة الأخيرة من خلال محاولتها إبعاد إمارة دبي عن التناول الإعلامي رغم أن مطارها كان أحد أهداف العملية اليمنية .. موضحاً أن هذا التعتيم الاعلامي يهدف إلى تخفيف الأضرار المتوقعة على اقتصاد دبي القائم على الترفيه والتبادل التجاري والاستثمارات.
وقال “سلطة أبوظبي حاولت احتواء التناولات الإعلامية من خلال تسليط الأضواء على الأهداف في أبوظبي فقط وضبط التغطية الإعلامية بما يعمل على التقليل من التداعيات المتعلقة بالاقتصاد ومحاولة صرف الأنظار عن تداعيات الضربة وذلك بالحديث عن ردة الفعل والتضامن الأجنبي لاسيما الإسرائيلي معها”.
وتوقع العميد ابن عامر أن تتكشف المزيد من الحقائق حول تداعيات العملية خلال الأسابيع المقبلة خاصة وهناك اهتمام من قبل العدو الإسرائيلي على قراءة تفاصيل العملية ونتائجها وتداعياتها باعتباره إلى جانب الأمريكي وبمباركة سعودية يقف خلف دفع الإمارات للتصعيد العسكري ضد الشعب اليمني.