صنعاء – سبأ :
نظمت الهيئة العامة للأوقاف اليوم بصنعاء فعالية خطابية بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء عليها السلام.
وفي الفعالية أشار رئيس الهيئة العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى أهمية إحياء ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء لاستلهام الدروس العبر من حياتها ومسيرتها وجهادها وتضحيتها ودورها في نصرة الدين الإسلامي الحنيف.
ولفت إلى أن الله تعالى ضرب بامرأة فرعون المثل للمرأة الصالحة والمؤمنة والصابرة والمجاهدة التي ضحّت وقدّمت روحها من أجل دينها وعقيدتها .. مبيناً أن المرأة هي الجزء المكمل للرجل وأعطاها الله تعالى دورها في الحياة.
وتطرق العلامة الحوثي، إلى نماذج من النساء، منهن المسلمات وفي مقدمتهن فاطمة الزهراء عليها السلام وكذا النساء السيئات، وأبرزهن امرأتي نوح ولوط اللتين ضرب الله بهما المثل في كتابه الكريم .. مشيراً إلى أن دور المرأة الأساسي في بيتها وتربية أبنائها والاضطلاع بواجباتها ولا يمنع من التحاقها بميدان العمل إلى جانب أخيها الرجل.
ولفت إلى عظمة دور المرأة المسلمة والمؤمنة وقيمها وأخلاقها واجتهادها وتعاملها مع الله تعالى ومصداقيتها وعفتها وطهارتها وتبني شخصيتها عند الله تعالى، ما يجعلها في سعادة في الدنيا والآخرة .. معتبراً فاطمة الزهراء أنموذجاً للمرأة المؤمنة التي تحلت بالأخلاق الفاضلة التي علمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الطهر والعفاف والأخلاق الكريمة.
وقال” مثل وجود الزهراء القدوة والمثل الأعلى، ما يجب على نساء الأمة الاقتداء بالزهراء في علمها وأخلاقها وإخلاصها وصفاتها وجهادها وقيمها وعملها في الميدان ومختلف مجالات الحياة وأن تكون قدوة للوصول إليها”.
وأكد رئيس هيئة الأوقاف حاجة الإنسان للقدوة والأسوة الحسنة .. وأضاف” الله تعالى أوجد لنا خديجة ومريم وآسية وفاطمة لتكون قدوة للمرأة الصالحة حتى لا تكون المرأة تابعة وإنما لديها شخصية مستقلة، والشقاء والتعاسة للذكر أو الأنثى هي نتيجة إعراضهما عن الله وابتعادهم عن توجيهاته جل وعلا”.
وشدد على ضرورة التعلم من مدرسة فاطمة الزهراء، سيما في ظل الغزو الثقافي والفكري والحرب الناعمة التي تسعى قوى الاستكبار لزرعها في أوساط الرجل والمرأة، في الوقت الذي تمثل فيه فاطمة الزهراء القدوة الحسنة لكل امرأة.
فيما أشارت مديرة شؤون المرأة بالهيئة ومدير عام تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم حنان الشامي إلى الصفات الحميدة التي تحلت بها السيدة فاطمة الزهراء رضوان الله عليها ومكانتها في الإسلام، ما يتطلب استلهام الدروس في الصبر والتضحية والاقتداء بنهجها وسلوكها في الكفاح والاستفادة من سيرتها العظيمة.
وأشادتا بصمود المرأة اليمنية وصبرها وثباتها في مواجهة العدوان دفاعاً عن عزتها وكرامتها ودينها وعقيدتها، التي استمدت ذلك من السيرة العطرة لفاطمة الزهراء.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعرة صابرين إدريس.