الوحدة نيوز/ نظّمت وزارتي الخارجية وحقوق الإنسان، اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد.
وفي الفعالية، أشار وزير الخارجية، المهندس هشام شرف عبدالله، إلى عظمة المناسبة وإحياء ذكرى الشهيد للتذكير بما قدّمه الشهداء من عطاء واستبسال لينعم الوطن بالسلام والأمن.
ولفت إلى أن ‘تضحيات الشهداء في مواجهة العدوان الغاشم ومرتزقته، في الداخل والخارج، اثمرت نصراً وكرامة، وبات العالم يعرف أننا قوة مرّغت أنف المعتدي السعودي والإماراتي ومن خلفهم في التراب”.
ونوّه بما يسطره الأبطال في الجبهات من ملاحم بطولية.. مبينا أن وزارة الخارجية تعد جبهة دبلوماسية لمحاربة العدوان، بإيصال مظلومية الشعب اليمني لجميع دول العالم، والمنظمات الدولية والإقليمية، وكشف وفضح زيف ادعاءات دول العدوان ومرتزقتها، وما يرتكبونه من جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني.
كما عبّر شرف عن أحر تعازيه بوفاة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في صنعاء، الذي انتقل إلى رحمة الله صباح اليوم، متأثرا بإصابته “بكوفيد-19″، الذي كان بمثابة دافع قوي للتخاطب مع العالم ورمز تضامن وصمود يمثل شعبي اليمن والجمهورية الإسلاميه الإيرانية.
من جهته، تحدّث مستشار المجلس السياسي الأعلى، الشيخ محمد مفتاح، في كلمة له عن مخطط إغراق اليمن في الاحتراب الأسري والقروي والفئوي، والكثير من البشاعات غير المعهودة في تاريخ البشرية، كما هو الحال في العراق والجزائر وأفغانستان، وغيرها من الدول التي غرقت في مثل هذه المؤمرات والمخططات الوحشية والإجرامية.
وأشار مفتاح إلى بعض الأمثلة التي حدثت لدينا، كحادثة مقتل الجنود في السبعين، وتفجير مستشفى العرضي، وتفجير المساجد أثناء صلاة الجمعة.
وقال: “غير أن الله هيأ لنا قادة عظماء أفشلوا هذه المخططات، وفي ظروف استثنائية في ظل العدوان والحصار والدمار، وعلى أيديهم سيتحقق النصر العظيم والمؤزر في القريب العاجل، إن شاء الله تعالى”.
وتحدّث القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان، علي الديلمي، عن أهمية الشهادة ودور المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، الذين يعود لهم الفضل في تحقيق الأمن والاستقرار في حماية المدنيين، من خلال بطولاتهم وجهادهم وتصدّيهم لجحافل الغزاة والمعتدين طوال سبعة اعوام.
ودعا الديلمي إلى ضرورة رعاية أُسر الشهداء والاهتمام بهم كتكريم ورد للجميل.
فيما أشار نائب وزير الخارجية، حسين العزي، إلى أن أبناء الشعب اليمني أمام فرصة لصناعة تحولات كبيرة وانتصارات عظيمة سيخلّدها التاريخ في أنصع صفحاته، والفضل في ذلك بعد الله -سبحانه وتعالى- يعود إلى الشهداء الأبرار، وتضحياتهم الجسيمة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن.
ولفت إلى أن اليمن كانت ولا تزال ولّادة بالعظماء والقادة الذين حاول الأعداء إزاحتهم من المشهد، ولكنهم اليوم من يصنعون التحولات ويكتبون التاريخ.
وفي الفعالية، التي تخللها العديد من الفقرات الشعرية والعروض التوثيقية، تم تكريم قرابة سبعين من أسر وأقارب الشهداء في وزارتي الخارجية وحقوق الإنسان.
هذا، وقد حضر الفعالية مستشار المجلس السياسي، السفير عبدالإله حجر، وعضو مجلس النواب، عبدالعزيز البكير، ووكيل وزارة الخارجية، السفير محمد حجر، وقيادة وموظفو وزارتي الخارجية وحقوق الإنسان.