رفع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية تهنئة إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمناسبة العيد الـ54 للاستقلال المجيد 30 نوفمبر المجيد.
وتوجّه رئيس الوزراء بالتهاني الحارة والتبريكات لقائد الثورة، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى، وأعضاء المجلس، ومن خلالهم إلى أبناء الشعب اليمني الحر في كل ربوع الوطن الكبير بهذه المناسبة التحريرية المهمّة في مسار التاريخ اليمني المعاصر.
وتمنّى من الله -العلي القدير- أن يجعل هذه المناسبة محطة انتصار جديدة لليمن على طريق تحرير قراره الوطني، كما كانت محطة لنيل الاستقلال الوطني ومغادرة آخر جندي بريطاني محتل، في عام 1967، مدينة عدن والأرض اليمنية برمّتها.
وأشاد رئيس الوزراء -في سياق البرقية- بالنهج الثوري التحرري للشعب اليمني، الذي واجه بالماضي البعيد والقريب المحتلين والغزاة والطامعين، كما يواجه اليوم المعتدين الجدد المنضويين ضمن المشروع الصهيوني – الأمريكي- الانجلوسكسوني، الذي مارس قبل مائة عام تقسيم الوطن العربي وتجزئة الأمة، ويسعى اليوم عبر عملائه ومرتزقته لتجزئة المجزأ، وتفتيت الأمة، وإشاعة الفوضى في أوساطها، وبثّ سموم الفتنة والفرقة والتناحر بين أبنائها.
وأكد -بهذا الشأن- أن سياسة “فرق تسد” ما تزال سارية في المنطقة العربية، عبر إغراق الأمة في دوامة من الصراعات اللا متناهية التي ألقت بظلالها الحالكة على حاضر ومستقبل الأمة قاطبة.
ولفت الدكتور بن حبتور، إلى أن مشروع المقاومة في كل من طهران وبغداد ودمشق وبيروت وصنعاء وغزة تمكّن -بفضل من الله وتأييده – من التصدي الحاسم للمشروع الغربي الصهيوني في المنطقة بمسؤولية دينية ووطنية وأخلاقية عالية، الذي أصبح اليوم شوكة في حلق الأعداء وعاملا فاعلا في التحدي والمواجهة والتضحية والفداء، لإفشال مخططات الأعداء ودسائسهم الخبيثة بحق المنطقة وشعوبها.
وبارك للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى الانتصارات المتتالية للجيش واللجان الشعبية على طريق تحرير ثراء الأرض الطيبة، وتطهيرها من دنس المحتل السعودي – الإماراتي وأسيادهم الأمريكان والبريطانيين وعملائهم ومرتزقتهم، الذين عاثوا فساداً وإفساداً في المحافظات والمناطق المحتلة، وأمعنوا في انتهاك كرامة مواطنيها، وعجزوا عن توفير الأمن وأبسط المقوّمات الأساسية لهم.
وثمّن رئيس الوزراء البطولات الكبيرة والتضحيات الجسيمة التي يبذلها فرسان الوطن الميامين رجال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، وهم يدافعون عن اليمن وحق الشعب اليمني في العيش في وطن آمن ومستقر ومزدهر كبقية الشعوب.
وأشارت البرقية إلى أن الثلاثين من نوفمبر كان وسيظل يوماً فارقاً في حياة وتاريخ الشعب اليمني، تلاقت فيه الإرادة الشعبية من كل أنحاء الوطن من المهرة شرقاً حتى ميدي غرباً، ومن عدن وسقطرى جنوباً حتى صعدة شمالاً، لتصنع الاستقلال لجزء غالٍ من أرض اليمن، الذي مهّد الطريق أمام تحقيق الهدف الأسمى للثورة اليمنية، وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م.
وترحّم رئيس الوزراء على أرواح كافة شهداء مسيرة الوطن الثورية والتحررية من الرعيل الأول، ومن رجال الجيش واللجان الشعبية، الذين صنعوا وما يزالون يصنعون بدمائهم الزكية مجداً كبيراً وتاريخاً مشرفاً لليمن وأهله الأحرار.
سبأ