استقبل مريض بريطاني أربعيني العمر يدعى ستيف فاريز أول عين اصطناعية مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم.
وبحسب بيان صحفي لخدمة الصحة العامة في المملكة المتحدة (NHS)، خضع المريض لهذا التدخل، يوم الخميس، في مستشفى “مورفيلدز” للعيون في لندن.
وقال البيان: “صُممت العين الاصطناعية لتبدو أكثر واقعية من العيون الاصطناعية المصنوعة من مادة “الأكريليك” التقليدية، كما أن عملية الطباعة بهذا الأسلوب تقلل بشكل كبير من وقت انتظار الطرف الاصطناعي الجديد إلى حوالي نصف المدة”.
في السابق، يتعين على المريض الخضوع لتدخل جراحي يستغرق ساعتين لتهيئة محجر العين وأخذ قياسات العين الجديدة.
باستخدام طريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد الجديدة يُختصر وقت الإجراء إلى 30 دقيقة فقط، إذ تقوم الحواسيب بمسح محجر العين وأخذ قياساته الدقيقة، ومن ثم إرسال هذه البيانات إلى الطابعة ثلاثية الأبعاد في ألمانيا، حيث تتم طباعتها في غضون 2.5 ساعة فقط.
وقال فاريز: “إنه كان يرتدي عيناً صناعية منذ أن كان في العشرين من عمره وأن العين الجديدة تبدو رائعة”.
ويقول الأطباء: “مع أن هذا أمر مثير للإعجاب، فإنه لا ينبغي الخلط بين العين المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد وتقنية العين الإلكترونية التي تهدف إلى مساعدة الأشخاص على الرؤية باستخدام الأجهزة الإلكترونية القابلة للزرع”.
حيث تسمح تقنية العين الرقمية للمكفوفين بالرؤية باستخدام بديل ضوئي لِلمستقبلات الضوئية المصابة أو المشلولة عند المريض.
وقال البروفيسور مانديب ساجو، استشاري طب العيون في مستشفى مورفيلدز، إنه وموظفيه متحمسون لاحتمال أن تسمح تقنية العيون الاصطناعية المطبوعة طباعة ثلاثية الأبعاد التي يستخدمونها، في المستقبل، بتركيب عين اصطناعية رقمية بالكامل.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني ما يقرب من 285 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ضعف البصر، منهم 39 مليون شخص مكفوف كلياً.