سبع سنوات من الحرب والعدوان والحصار على الشعب اليمني، كانت نتائجها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، والأمراض والجوع والدمار لم تكن كافيه لدى الإدارة الأمريكية لوقف الحرب والعدوان وإحلال السلام في اليمن.
وإيفاء الرئيس الأمريكي بايدن بما وعد به أثناء حملته الانتخابية بوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن، ويبدأ معها لملمت الجراح وأعمار ماتم تدميره؛ لكن ظهرت أمريكا على حقيقتها وأثبتت أنها من تقود الحرب والعدوان على اليمن، من خلال استمرار مبيعاتها للأسلحة للسعودية والإمارات، وكذا تصعيدها العسكري مؤخراً على اليمن.
هذا التصعيد الجديد على الشعب اليمني، بتكثيف الغارات الجوية على صنعاء والحديدة وصعدة ومأرب ومعظم المدن اليمنية يستهدف الاحياء السكانية والممتلكات العامة والخاصة، ويسقط على أثرها عشرات الشهداء والجرحى من المواطنيين اليمنيين، الذي تتزعمه أمريكا وتنفذه أدواتها السعودية والإمارات، يأتي في الوقت الذي تشهد جبهات المعركة انتصارات ميدانية للجيش اليمني ولجانه الشعبية، وخسائر وانهزامات لقوى التحالف ومرتزقتهم في مأرب والتي اوشكت على السقوط لم يتبقى منها سوى مديريتين (الوادي، والمدينة)، وفي شبوة وانسحابات في الساحل الغربي، كل هذه يجعل التصعيدي الأمريكي الجديد وغاراته لن تغير من مسار المعارك ولن تضعف من تقدمات الجيش اليمني، ولن تحرز أي انتصارات لدى قوى التحالف ومرتزقته.
فهذا القصف يعد ضرب المضروب وقصف المقصوف، ولن يهون من عزيمة الشعب اليمني، الذي خرج في مسيرات غضب جماهيرية كبرى في صنعاء وبقية المحافظات والمدن اليمنية، وهذه الحشود الجماهيرية اعلنت عن نفيرها واستعدادها لأي تصعيد أمريكي جديد.
وفي مقابل التصعيد الأمريكي فإن عملية الردع الثامنة التي استهدفت مواقع ومنشآت حيوية داخل العمق السعودي لن تكون هي الأخيرة، وستتبعها عمليات ردع جديدة ومنها مرحلة الوجع الأكبر التي حذرت منها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية اليمنية.
فكل مطارات ومؤانئ السعودية والإمارات ومنشآتها الاقتصادية أهداف مشروعة للقوة الصاروخية والطيران المسير اليمنية، وأن التصعيد سيقابل بالتصعيد.
فمن اراد السلام فعليه بوقف العدوان ورفع الحصار، ومن اراد الحرب فرجال اليمن لها، وهم رجالها، والميدان يشهد بذلك.
فما تدعيه أمريكا عبر الإعلام من سعيها لوقف الحرب والعدوان على اليمن، ومن خلال مبعوثها ليندر كينغ ، ولكن الحقيقة عكس ذلك والواقع يثبت أن أمريكا لا تريد ايقاف الحرب والعدوان على اليمن لأنها مستفيدة منها، من خلال مبيعاتها للسلاح للسعودية والإمارات بمئات المليارات من الدولارات، والتي تدعم خزينتها، كل هذه دلائل على عدم نية امريكا وقف العدوان والحرب على اليمن، وأنها بذلك تؤكد تزعمها لهذه الحرب وإدارتها للمعركة العسكرية لتحالف العدوان على اليمن، وهو مابات يعرفه الشعب اليمني.