تقرير مصور: مهدي البحري
من كيلو 16 يدرك الوافد لمدينة الحديدة، منذ أول وهلة لولوج بوابة ما تبقى من قوس النصر التي دمرّها طيران العدوان الأمريكي السعودي، أن ما بعد ذلك، أكثر دماراً وأبشع جُرماً.
على جنبات الطريق مشاهد وصور لبقايا منازل ومصانع ومبانٍ قصفها طيران تحالف العدوان بغارات وحشية، ليحولها إلى ركام، لم تعد تُعرف هوية تلك المناطق والمديريات، نظراً لما طالها من أضرار وعبث وأعمال نهب من قبل المرتزقة والعملاء والخونة.
ولعل الصور والمشاهد التي التقطها مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) من واقع الدمار بالمناطق المتضررة بمدينة الحديدة، تعكس بوضوح أكثر وحشية العدوان وما يكنه من حقد دفين على اليمن أرضاً وإنساناً، ومنها محافظة الحديدة التي تزخر بالعلم والعلماء ومدارس ومراكز العلم والمناطق التاريخية والأثرية، فضلاً عن أنها تمثل بوابة اليمن إلى العالم عبر موانئها التي لم تسلم هي الأخرى من عبث العدوان وأدواته.
