وكالات:
نيروبي – قال متحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للسكان، إنه تم سحب اثنين من كبار مسؤولي الأمم المتحدة من إثيوبيا بعد نشر تسجيلات صوتية على الإنترنت تتضمن انتقادات لكبار مسؤولي المنظمة الدولية.
وفي التسجيلات تقول امرأتان لصحافي إنهما تعملان لحساب الأمم المتحدة في إثيوبيا، دون ذكر أسماء وكالات محددة، وإن بعض كبار مسؤولي المنظمة على المستوى العالمي يتعاطفون مع قوات من إقليم تيغراي الشمالي تحارب حكومة إثيوبيا المركزية.
وكان رئيس منظمة الهجرة الدولية قال في رسالة بتاريخ 11 أكتوبر، إنه تم استدعاء أحد العاملين إلى المقر الرئيسي لها في أديس أبابا، ومنحه إجازة إدارية لحين التحقيق في التسجيلات، واصفاً الآراء المنسوبة له بأنها لا تتفق مع مبادئ وقيم المنظمة.
وتقول الأمم المتحدة إن حكومة إثيوبيا تمنع وصول المساعدات إلى مئات الآلاف ممن يعانون من المجاعة في تيغراي حيث أدت الحرب إلى اعتماد ما يقرب من سبعة ملايين فرد على المساعدات الغذائية. من جهتها تنفي الحكومة عرقلة المساعدات.
وفي الشهر الماضي، طردت إثيوبيا سبعة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة واتهمتهم بالتدخل في شؤونها الداخلية.
يأتي هذا بينما استؤنفت المعارك في منطقة عفار الإثيوبية المحاذية لإقليم تيغراي، بعد شهر من الهدوء، وفق ما ذكرت مصادر إغاثية ومن المتمردين اليوم الأربعاء، بعد هجوم جديد شنته قوات حكومة أديس أبابا.
وفي الأشهر الأخيرة، امتد النزاع، الذي اندلع في نوفمبر الماضي عندما تدخل الجيش الاتحادي في إقليم تيغراي للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، إلى منطقتي عفار وأمهرة المتجاورتين.
وأشارت مصادر إغاثية الثلاثاء إلى أنباء تفيد باندلاع اشتباكات مسلحة في بلدة عفار في أورا، حيث قتلت جبهة تحرير شعب تيغراي عشرات المدنيين، مستخدمةً الأسلحة الثقيلة.
نفى المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي، غيتاشو رضا، في تصريح لوكالة “فرانس برس” استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين لكنه أكد وقوع المعارك الأخيرة في عفار.
اعتبر غيتاشو تقارير تفيد بشن هجمات بالأسلحة الثقيلة بأنها “اتهام يهدف لتشويه صورة قواتنا”.
في نهاية عام 2020، سيطرت القوات الإثيوبية بسرعة على تيغراي. لكن في نهاية يونيو الماضي، استعادت الجبهة السيطرة على معظم مناطق الإقليم وواصلت هجومها في أمهرة وعفار من أجل كسر ما وصفته بأنه “حصار إنساني” على تيغراي.
في سبتمبر الماضي، أكدت الحكومة أن المتمردين قد تكبدوا “خسائر فادحة” و”تم طردهم” من عفار، فيما أعلنت الجبهة، من جانبها، أنها سحبت قواتها من المنطقة من أجل إعادة انتشارها في جبهات أخرى، بينها أمهرة.
الأربعاء، قال غيتاشو إن الهدف العسكري الحالي للجبهة هو “صد الهجوم والذهاب إلى أي مدى ضروري لرفع الحصار عن سكان تيغراي”.