وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” تقيم الحركة انطلاقتها الجهادية في وضع استثنائي داخل سجون الاحتلال في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على أسرى الجهاد الإسلامي بعد الحدث التاريخي الذي أربك كافة حسابات الاحتلال بحفر نفق الحرية من قبل 5 من أسرى الجهاد الإسلامي.
ويستذكر الشعب الفلسطيني في هذا اليوم من كل عام معركة الشجاعية البطولية التي نفذها ثُلةٌ من المقاومين الأبطال، من أقمار حركة الجهاد الإسلامي، وكانت بدايةً لتحطيم هيبة كيان الاحتلال وجيشه الذي قيل بأنه لا يُقهر، وتأريخاً لفصل جديد من فصول المواجهة مع العدو الصهيوني.
وقال القيادي في الحركة محمد الحرازين: “إن تحضيرات إحياء ذكرى الانطلاقة الجهادية الـ34 تسير على قدم وساق وفق الخطة التي تم إقرارها”.
وأوضح أن الاستعدادات تشمل كافة لجان الحركة.. مبيناً أن هناك نشاطات مختلفة ومتنوعة بعضها جماهيري وبعضها إعلامي وإلكتروني.
وحول شعار الانطلاقة لهذا العام، قال الحرازين: إن الانطلاقة الـ 34 تحمل شعار: “جهادنا حرية وانتصار”.. مبيناً أن هذا الشعار مستمد من الانتصار الكبير والعمل البطولي الذي حققه الاسرى الأبطال الذين كسروا القيود وذلوا الكيان الصهيوني في سجن جلبوع.
ولفت إلى أن مناسبة الانطلاقة لهذا العام هي عهد ووفاء للأسرى بأن نكون معهم ونقول لهم إننا مستمرون في دعمهم والعمل على تحقيق حريتهم.
وأكد أن اللجنة المشرفة على إحياء الانطلاقة الجهادية تأخذ بالاعتبار ظروف شعبنا الاقتصادية والصحية.. مشيراً إلى الضائقة الاقتصادية الكبيرة بسبب الحصار وانتشار جائحة كورونا، وهي الأسباب التي دفعت اللجنة المشرفة لعدم إقامة مهرجانات شعبية كبيرة وحاشدة كما جرت العادة في مناسبة سابقة.
وتابع قائلا: “إن الحركة لن تقيم مهرجانات جماهيرية كبيرة، وسيكون هناك احتفالات ستقام بالتزامن داخل الوطن وفي الشتات، حيث سيقام الاحتفال الرئيسي في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، كما سيقام احتفال كبير في دمشق وآخر في بيروت في نفس التوقيت صباح اليوم الأربعاء، وسيشاهد الحضور في الاحتفالات الثلاثة الخطاب العام الذي سيلقيه الأخ القائد زياد النخالة الأمين العام للحركة، حيث سيبث الخطاب أيضاً عبر العديد من القنوات الفضائية والمنصات الإعلامية”.
من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب اليوم، أن مهرجان الاحتفال بذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، سيحمل رسالة مهمة وهي أن حركة الجهاد ستؤكد على ثوابتها ومبادئها التي لم تحيد عنها.
وأوضح شهاب في تصريح لإذاعة صوت القدس، أن المهرجان يؤكد على ما جاء في وثيقة الحركة السياسية من مبادئ ونقاط مهمة ترى الحركة أنها بنود مرتبطة في مستقبل القضية.
وقال: “اليوم بلا شك يوم مهم في تاريخ الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية ومسيرة النضال والجهاد والمقاومة لشعبنا في مواجهة الاحتلال”.. مشدداً على أن المعركة والمسيرة مع الاحتلال لا تنتهي إلا بزوال الكيان وهذا يقيننا وثقتنا بالله تعالى.
كما أكد القيادي في الحركة أحمد المدلل اليوم أن حركة الجهاد الإسلامي من خلال سلاحها البسيط استطاعت أن تدك العدو الصهيوني وتصنع معادلات ردع جديدة.
وشدد القيادي المدلل في تصريح لقناة القدس اليوم على شرف الانطلاقة الجهادية الـ34، على أن الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي أراد لفلسطين أن تكون حاضرة دائمًا في صلب الوعي الإسلامي ومن تمحور حوله هم الشباب المسلم، منوهاً إلى أن دماء د. الشقاقي والقادة كانت تنتفص في شرايين أبناء الحركة لينطلقوا من جديد.
وأَضاف: “بالرغم من كل ما واجهته حركة الجهاد الإسلامي من حصار ومطاردات إلا أنها أصبحت قوية أكثر”.. مبيناً أن كل العمليات البطولية لحركة الجهاد وصولا لعملية انتزاع الحرية أعادت تأثير الحركة على الطاولة العالمية.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني هما السد المنيع أمام العدو الصهيوني الذي لا يفهم سوى لغة القوة.
وفي خلفية الذكرى كانت فلسطين المحتلة في الـ6 من أكتوبر للعام 1987م، على موعدٍ مع نقطة تحول كبرى في مسيرة العمل الجهادي، ويوم تفتّق فيه خيار الجهاد الإسلامي، خيار الوعي والإيمان والثورة؛ ليزهر تشريناً زكياً من الشهادة والانتصارات.
ففي حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، كانت البداية وكان اللقاء الأوّل، حيث التقت مجموعة جهادية فذة من أبطال حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على دوار الشجاعية وهم (محمد الجمل، سامي الشيخ خليل، زهدي قريقع، أحمد حلس) وكان قد سبقهم مصباح الصوري شهيداً قبل ذلك بأيام، وجهاً لوجه مع جنود العدو ورجال مخابراته، واشتبكوا معهم بعد شهور من الملاحقة والمطاردة التي أثخنت الاحتلال وعملائه.
فارتقى الشهداء إلى علياء المجد مسطرين أروع آيات العز والفخار.. فتوزع دمهم على جداول وأنهار فلسطين معلنا بدء فيضان وطوفان الثورة المباركة، وليتفجّر بعدها بأيام قليلة بركان الانتفاضة الأولى عام 1987م.
وتُعتبر معركة الشجاعية، شرارة الانتفاضة الفلسطينية الأولى “انتفاضة الحجارة”، ومفجرة الثورة العسكرية الإسلامية ضد الاحتلال.
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هنأت اليوم، حركة الجهاد الإسلامي بذكرى انطلاقتها الـ34.. مؤكدةً على وحدة الهدف والقواسم المشتركة القائمة على خيار المقاومة ومقارعة المحتل، والمضي في تعزيز وحدة الحال والكلمة، والاستمرار في تحالف متين نحو هدفنا المشترك، تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها.
وقالت (حماس) في بيان لها: “بكل معاني الفخر والاعتزاز، تتقدم حركة المقاومة الإسلامية حماس من الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي، وفي مقدمتهم الأخ المجاهد القائد زياد النخالة الأمين العام للحركة، وأعضاء المكتب السياسي، وعموم قادة الحركة وكوادرها بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى الانطلاقة الرابعة والثلاثين”.
وشددت الحركة على أن انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي مثلت إضافة نوعية وإسهامًا كبيرًا في تعزيز المقاومة، وردف مشروع التحرير وحق العودة بالقوة والمنعة.
وأوضحت حركة حماس أن الصورة المشرقة التي جمعت سرايا القدس وكتائب القسام وكل أذرع المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ستبقى هي الحقيقة الثابتة، والتي لن تتغير حتى تطهير الأرض والمقدسات.
بدورها تقدمت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح بالتهنئة القلبية الحارة لإخوة الدم والشهادة في سرايا القدس في ذكرى انطلاقة حركتهم المجاهدة الـ34 حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، سائلة الله العلي القدير أن تكون الانطلاقة القادمة وقد تحررت مقدساتنا من دنس المحتلين.
إلى ذلك.. تقدم مسؤول الدائرة السياسية للجبهة الشعبية ماهر الطاهر، في الذكرى الـ34 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي للإخوة ورفقاء الدرب في حركة الجهاد الإسلامي بعميق التهنئة بالذكرى الـ34 لانطلاقة حركتهم.
وقال الطاهر خلال تصريحات ل”صوت القدس”: “تربطنا علاقات استراتيجية مع حركة الجهاد الإسلامي، ونجد أنفسنا متوافقين في القضايا التي تتعلق بالعنوان السياسي والكفاحي في الرؤية الاستراتيجية لتحرير فلسطين”.
وأضاف: “نحن على ثقة بأن حركة الجهاد الأصيلة ستستمر في كفاحها حتى تحرير كل ذرة على أرض فلسطين”.. موجهاً التحية لأسرى نفق الحرية الذين هزوا المنظومة الأمنية الصهيونية ووجهوا ضربة قاسية لها.
حركة الأحرار هي الأخرى هنأت حركة الجهاد الإسلامي في الذكرى ال34 لانطلاقتها الجهادية.. مؤكدة أنها امتداد لمسيرة من الجهاد والعطاء في خدمة مشروع المقاومة.
وقالت حركة الاحرار: إن حركة الجهاد الإسلامي شكَّلت عنواناً من عناوين الجهاد والبطولة وركيزة أساسية في ريادة مسيرة نضال شعبنا وإضافة نوعية لفصائل المقاومة الفلسطينية.
من جانبها تقدمت “حركة المجاهدين الفلسطينية” ممثلة بأمينها العام الدكتور أسعد أبوشريعة “أبوالشيخ” وأعضاء مكتب الأمانة العامة وكافة قيادة وكوادر الحركة من إخوة الدين والدرب والجهاد في حركة الجهاد الإسلامي، وعلى رأسهم الأخ المجاهد القائد زياد النخالة الأمين العام للحركة وأعضاء مكتبها السياسي وكوادرها، بخالص التهاني والتبريكات في ذكرى انطلاقتها الـ34.
وقالت حركة المجاهدين في بيان لها: إن الانطلاقة أضافت زخما جهادياً لمسيرة النضال الفلسطيني وللحركة الإسلامية في فلسطين، فكانت معلماً بارزاً في مشروع التحرير والعودة، وقدمت رصيداً كبيراً في مسيرة الفكر والبندقية.
واعتبرت أن هذه المناسبة الجهادية أكدت على الروابط الوثيقة التي تجمع مجاهدي الحركتين ومقاتلي سرايا القدس وكتائب المجاهدين والمشوار الطويل من التنسيق والعمل المشترك، لنؤكد مضينا في تعزيز روابط الشراكة والتحالف نحو تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها وانتزاع كل الحقوق.
وشددت على ضرورة تعزيز التعاضد بين فصائل المقاومة كجسم فلسطيني أصيل يعبر عن ارادة الشعب في التحرر والخلاص من المحتل.