وكالات:
في سابقة لم تحدث من قبل، كشف مصدر في المقاومة الفلسطينية، عن اسم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، الذي عُين مؤخرا في منصبه، دون أن تكشف تل أبيب وقتها عن شخصيته، كما أكد المصدر أن هذا الشخص موجود على قائمة المطلوبين للمقاومة الفلسطينية.
ونقل موقع “فلسطين الآن” المقرب من حركة حماس، عن المصدر في المقاومة قوله إن رئيس “الشاباك” الجديد، والذي أعلن رئيس حكومة الاحتلال تعيينه خلفاً لنداف أرغمان، ويرمز له بالحرف “R”، يدعى رونين بيريزوفسكي.
وأكد المصدر أن “رئيس الشاباك الجديد بيريزوفسكي، والذي حافظ الاحتلال على سرية شخصيته وأحاطها بجدار الخفاء والغموض، واعتبره قائد المهام الخطيرة والخاصة مرصودٌ لدينا في المقاومة وهو على قائمة المطلوبين “.
وتابع منذرا: “ستلاحقه أذرع المقاومة”.
ولم يكتفِ المصدر في المقاومة بهذه المعلومات، فقد نشر صورة لرئيس “الشاباك”، وبجوارها نشر اسمه كاملا، وكذلك تاريخ ميلاده، وهو 24 ديسمبر 1965.
وأوضح المصدر أن بيريزوفسكي، يسكن في شارع “عغنون” بمنطقة “هود هشارون”، وأن رقم منزله هو “6”.
ولم تعلق إسرائيل على المعلومات التي أوردتها المقاومة، غير أن هذه المعلومات، تشير إلى امتلاك المقاومة معلومات أمنية حساسة عن قادة إسرائيل، وأنها تتابع تحركاتهم وتعرف مكان سكنهم، على غرار ما تقوم به دولة الاحتلال وأذرعها الأمنية التي ترصد نشطاء المقاومة.
وبالعادة كانت أجهزة الأمن الإسرائيلية، هي من تقوم في بعض الأحيان بتسريب معلومات لوسائل الإعلام العبرية عن قادة المقاومة.
ومطلع الشهر الجاري، كان رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، أعلن عن تعيين “R” بمنصب رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” خلفا لنداف أرغمان، الذي تشارف مدة رئاسته للجهاز على الانتهاء.
ووقتها ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أن الرئيس الجديد لـ”الشاباك” يعد “مقاتلا شجاعا وقائدا متميزا”، وقال بينيت: “لا يساورني الشك بأنه سيقود الشاباك إلى قمم جديدة من التفوق في خدمة أمن إسرائيل”.
من جانبه، اعتبر الجيش الإسرائيلي بيني غانتس وقت تعيينه أن “R” هو “خيار ممتاز”، وقال “إنه مقاتل وقائد نشأ في الجهاز وقاد عمليات مهمة جدا لأمن إسرائيل”، وأضاف: “بصفتي شخصا عرفته على مدى عقود من خلال المناصب العملياتية العديدة التي شغلها، ليس لدي أدنى شك في أنه سيقود جهاز الأمن العام إلى إنجازات تشغيلية عظيمة في السنوات القادمة”.
لكن لم يكشف عن شخصيته ولا عن اسمه، رغم أن حكومة الاحتلال كانت تقوم في الفترات الأخيرة بالكشف عن اسم رئيس “الشاباك”.
والمعروف أن جهاز “الشاباك”، هو المسؤول عن الأمن الداخلي في إسرائيل، كما يتحرك ويعمل في أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، وتوكل له مهام ملاحقة نشطاء المقاومة، والتحقيق مع المعتقلين الفلسطينيين.
ويشتكي الأسرى الفلسطينيون، من الأساليب القاسية التي يمارسها ضباط “الشاباك” معهم خلال التحقيق.
وشارك جهاز الشاباك في عمليات اغتيال طالت قادة ونشطاء في المقاومة، كان آخرهم الشهداء الخمسة الذين ارتقوا فجر الأحد في جنين والقدس.
وكانت تقارير عبرية، ذكرت أن رئيس “الشاباك” الجديد، الذي كشفت المقاومة هويته، حاصل على اللقب الأول في العلوم السياسية والفلسفة من جامعة تل أبيب، واللقب الثاني بالإدارة الجماهيرية من جامعة هارفارد، وكان يشغل منصب نائب رئيس جهاز “الشاباك”، وخدمته العسكرية قام بتأديتها في وحدة العمليات الخاصة، وبعدها انضم إلى جهاز “الشاباك” في وحدة العمليات، كما انتقل خلال عمله لمهمة تنفيذية في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، الذي ينشط في دول العالم.
وكشف أيضا أنه شارك وأشرف على عمليات كثيرة في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، وفي عام 2011 تم تعيينه رئيسا لقسم العمليات في “الشاباك”، وفي عام 2016 عين رئيسا للقسم المسؤول عن تشكيل القوات في هذا الجهاز، قبل أن يعين في 2018 نائبا لرئيس الجهاز.
ومن المقرر أن يبدأ في مهامه الجديدة بقيادة “الشاباك” خلال شهر أكتوبر، حيث تنتهي فترة رئاسة أرغمان، الذي كانت حكومة الاحتلال قد مددت عمله لعدة أشهر، حيث كان من المفترض أن تنتهي علاقته بالجهاز في شهر مايو الماضي.