وكالات:
نجح 6 أسرى فلسطينيين، ليلة الأحد-الإثنين، في الفرار من سجن جلبوع، عبر نفق حفروه، وفقا لمصلحة السجون الإسرائيلية.
ونقلت قناة (كان) الرسمية عن مصلحة السجون قولها إن 6 أسرى حفروا نفقاً خرجوا منه من سجن جلبوع.
وقالت مصلحة السجون إن هذه المعلومات “أولية، حيث ملابسات الحادث قيد التحقيق”.
ونوهت القناة، إلى أن زكريا الزبيدي، القائد السابق في كتائب شهداء الأقصى، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، من بين الفارين.
وقالت القناة إن الخمسة الآخرين ينتمون لحركة “الجهاد الإسلامي”، وهم: مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومحمود عبد الله العارضة”.
بدورها، ذكرت صحيفة “معاريف” أنه تم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة، إلى مكان الحادث، التي تقوم حاليًا بعمليات بحث باستخدام المروحيات في المنطقة.
وقال موقع “واللا” الإخباري، إن كافة المعتقلين الفارين يقضون عقوبة بالسجن المؤبد (مدى الحياة).
وقالت صحيفة هآرتس، نقلا عن مصلحة السجون، إن الأسرى الهاربين الستة كانوا في نفس الزنزانة.
وذكرت أن طول النفق الذي حفروه يصل إلى عشرات الأمتار، وتم اكتشاف فتحة النفق على بُعد أمتار قليلة خارج أسوار السجن.
بدورها، نقلت القناة 12 الخاصة، عن مسؤول كبير في الشرطة، قوله إن حادثة هروب الأسرى “أحد أخطر الحوادث الأمنية بشكل عام”.
مشاهد أولية لفتحة النفق في سجن #جلبوع التي تحرر منها الأسرى الستة pic.twitter.com/zIgB51ufve
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 6, 2021
وبحسب الموقع الإلكتروني، لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (فلسطينية غير حكومية) فإن سجن جلبوع يقع في شمال إسرائيل، وأُنشأ بإشراف خبراء أيرلنديين، وافتتح عام 2004، ويعتبر “ذو طبيعة أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة”.
صور لفتحة النفق التي تمكن من خلالها 6 أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع الاسرائيلي الذي يعتبر من أشد سجون الاحتلال حراسة pic.twitter.com/Oc3eEEWjiX
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 6, 2021
ومن جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح: “إثر بلاغ من مصلحة السجون حول هروب 6 سجناء أمنيّين من سجن جلبوع، باشرت قوات كبيرة من الشرطة بالتعاون مع حرس الحدود والجيش الإسرائيلي بنشاط تفتيش وبالتعاون مع جهاز الأمن العام”.
وأضافت: “تمّ إخبار ضباط الأمن في البلدات المجاورة حول هروب السجناء وتمّ إقامة حواجز تفتيش على الطرق”.
وتابعت الشرطة الإسرائيلية: “في غضون ذلك تمّ إقامة غرفة عمليات مشتركة في المكان ونشر قوات الشرطة في البلدات المحيطة، وتشارك في نشاط التفتيش قوات الشرطة الخاصة والكلاب ووحدة المروحيات الشرطية”.
من جانبها، أشادت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” بهروب الأسرى من داخل السجون الإسرائيلية معتبرة ذلك “بمثابة تحدٍ للمنظومة الأمنية”.
ووصف فوزي برهوم، المتحدث باسم “حماس”، في بيان، هروب الأسرى الستة من السجن بـ”الانتصار الكبير”.
وتابع: “هذا الانتصار يثبت مجددا أن إرادة وعزيمة أسرانا في سجون العدو لا يمكن أن تُقهر أو تُهزم مهما كانت التحديات، وأن العدو الصهيوني لم ولن ينتصر أبداً مهما امتلك من الإمكانات وأسباب القوة”.
أما حركة الجهاد الإسلامي، فقد قالت في بيان، إن “انتزاع 6 أسرى لحريتهم من داخل السجون الإسرائيلية، شكّلت هزيمة مدوية للعدو، ونصر كبير للشعب الفلسطيني”.
وتابعت “هذه العملية البطولية ستُعمّق من فشل الاحتلال وعجزه وستربك كل حساباته”.
وأردفت قائلة: “صراعنا مع العدو طويل ومفتوح وعلى الاحتلال أن يفهم الدرس، فالحق لا يسقط بالتقادم… وشعبنا لا يستسلم أبدا، ولن يرفع الراية البيضاء مهما كلفه ذلك من ثمن”.