نظّم الملتقى الإسلامي، اليوم، في صنعاء فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي -عليهما السلام- تحت شعار “الإمام زيد بصيرة علم ونهج جهاد”.
وفي الفعالية، أكد أمين عام الملتقى، العلامة عبدالمجيد الحوثي، أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد، الذي عمل على إصلاح الأمة ومبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقاد ثورة في وجه الطغاة والمستكبرين والظلمة والمفسدين، حفاظا على الدين والنهج القرآني.
وقال: “من أعظم النّعم، التي مّن بها الله على الأم، أن جعل لها رموزا يتأسون ويقتدون بهم، ويهتدون بنورهم، في ظل الفتن والمحن المتلاطمة كأمواج البحار، والإمام زيد أحد رموز أئمة آل البيت، الذين يجب السير على نهجهم، والتمسك بمبادئهم”.
ولفت إلى ما تعرّضت له الأمة من ظلم بعد استشهاد الإمام الحسين، وما واجهه الناس من معاناة وظلم وقهر من قِبل الطغاة والمستكبرين، الذين اتخذوا من الإسلام ستاراً لملك عقيم وظلم مستديم، واستبداد لأموال وثروات الأمة، ما آثار الإمام زيد للخروج بثورة ضد الظلم والتسلط، ووقف بكل صلابة في وجه الطغاة من بني أميّة.
وذكر أن الإمام زيد عكف على القرآن الكريم ثلاثة عشر عاماً قبل ثورته ضد الظلم والاستكبار والفساد، يتدبّر ما جاء فيه من أوامر ونواهي، فخرج بعبارته الشهيرة “والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت”، والإسلام لا يقبل السكوت عن الظلم والطغيان.
وأكد العلامة الحوثي أن الإمام زيد مثّل مظلة لكل طوائف المسلمين في عصره، وسيكون اليوم المذهب الزيدي، الذي يسير على منهج الإمام زيد، مظلة يستظل بها الجميع، باعتباره منهجا صافيا لم تلوثه أفكار أو منهج أو سياسة بني أمية.
وأفاد بأن صمود الشعب اليمني وانتصاراته في مختلف الجبهات لما يقارب سبعة أعوام، نتيجة تمسكهم بكتاب الله وسنة الرسول الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- ونهج أئمة أهل البيت الذين يرفضون الاستسلام والخضوع للظلم والظالمين.
ودعا أمين عام الملتقى الإسلامي إلى التمسك بمنهجية الإسلام، ونهج الإمام زيد، والاقتداء به في سلوكياتهم، وتعاملاتهم، وأخلاقهم.
وأُلقيت كلمتان من رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، وأمين عام الملتقى الإسلامي المساعد عبدالله الشاذلي، أشارتا إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد -عليه السلام- لاستلهام الدروس والعِبر في مواجهة الطغاة والظالمين.
وأوضحتا أن الإمام زيد قيمة إنسانية وإسلامية جامعة، وإمام أئمة الأمة، أحيا مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
واعتبر أبو نشطان والشاذلي الإمام زيد مدرسة توعوية وتعبوية ومصدر إلهام الثائرين، التواقين للحرية، وإعلاء كلمة الله، والدفاع عن المستضعفين، وإقامة العدل.
واستعرضا سيرة ومناقب الإمام زيد، والأسباب التي دفعته للخروج في وجه الظالمين، ومقارعة الطغاة والمستكبرين.
وتطرقا إلى الأوضاع التي يمر بها الشعب اليمني جراء رفضه الخضوع والاستسلام لقوى الطغيان، وتمسكه وولائه لأئمة أهل البيت، ومنهج الإمام زيد – عليه السلام.
سبأ