وكالات:
دعا المشاركون في قمة “بغداد للتعاون والشراكة”، السبت، إلى “ضرورة توحيد الجهود لاستقرار المنطقة وأمنها”، إضافة إلى تبني الحوار الإقليمي.
جاء ذلك في البيان الختامي للقمة، التي عقدت السبت، وأقر المشاركون فيها بأن المنطقة “تواجه تحديات تقتضي التعاون المشترك على أساس المصالح المشتركة”.
وأكد المشاركون، وفق البيان الذي وزعته الخارجية العراقية على وسائل الإعلام، دعم استقرار العراق ومؤسسات الدولة وجهود إعادة الإعمار.
وأعربوا، في البيان الختامي، عن “وقوفهم إلى جانب العراق حكومة وشعبا”، مشددين على “ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية وبالشكل الذي ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها”.
وعقدت قمة التعاون والشراكة، على مدى يوم واحد، في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا بالعاصمة بغداد، لمناقشة ملفات سياسية واقتصادية وأمنية تتعلق بالعراق والمنطقة.
وذكر وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في كلمة له خلال مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة اليوم السبت أن “الروابط بين السعودية والعراق تاريخية” مشيرا إلى أن “هناك تطورا كبيرا اليوم في العراق”.
وأضاف “نحن ندعم العراق ومستمرون في دعم أمن واستقرار العراق لتحقيق المصالح المشتركة، وتكثيف التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي وتطوير المعابر الحدودية”.
وقال إن “السعودية تدعم الحكومة العراقية والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، وسنستمر في مواجهة خطر التطرف والإرهاب ومواجهة داعش والسيطرة على السلاح المنفلت”.
وتابع “مستمرون بالتنسيق مع العراق لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف، ونتطلع للعمل مع إخوتنا في العراق لتحقيق التعايش السلمي وأن العراق قادر على تحقيق الازدهار، وسندعم العراق”.
وزير خارجية إيران: ندعم العملية السياسية في العراق
من ناحيته، قال وزير خارجية إيران أمير عبد اللهيان في كلمته أمام القمة “نعمل على توفير منطقة آمنة وحرة والعراق يلعب دورا هاما في المنطقة، ونعمل على دعم العملية السياسية في العراق”.
وقال إن العراق بحاجة إلى الإعمار وتنظيم التعاون في المنطقة ونحن ندعم أمن واستقرار العراق في المنطقة، وإن مستوى التعاون وصل أكثر 31 مليار دولار عبر ممرات للتبادل التجاري تعكس الروابط المتجذرة بين البلدين، في مجالات الكهرباء والغاز والمبادرات التجارية.
وقال إن العراق تضرر كثيرا من الجماعات الإرهابية وإن الشعب العراقي الذي تحرر من الإرهاب بحاجة إلى تعاون الجميع، وإن إيران سارعت إلى مد يد العون للعراق لمواجهة الإرهاب لأن العراق “تضرر كثيرا من الجماعات الإرهابية”.
وأضاف أن أمريكا ارتكبت جريمة كبيرة باغتيال أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني وعلى دول المنطقة دعم جهود العراق في تحقيق الأمن والاستقرار للعراق.
تركيا: مستعدون للتعاون
قال وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، في كلمته إن “الاستقرار أمر مهم للمنطقة.. ومستعدون للتعاون”.
وأضاف أن “الإرهاب هو أكبر تهديد لدول المنطقة، ولن يكون هناك مكان للإرهاب في المنطقة مثل داعش وحزب العمال الكردستاني كونها منظمات إرهابية لأنها تشكل تهديدا للعراق”.
وأوضح “أننا نعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية ودعم إجراء الانتخابات العراقية المقبلة وسنواصل تقديم الدعم لتقوية المؤسسات العراقية ومحاربة الإرهاب”.
السيسي: علينا تقديم إسهامات لمواجهة ما يهدد مستقبل الشباب
من ناحيته، ذكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمة له خلال مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة اليوم السبت “علينا الانطلاق إلى آفاق أرحب للتعاون وفق روابط قوية لتحقيق المصالح المتبادلة”.
وقال إن “العراق واجه تأثيرات بالغة السلبية وإرهابا وتدخلات خارجية وتحديات خطيرة جلبت له المعاناة”.
وأضاف “علينا أن نتوحد باعتماد سياسات تنموية موحدة لإيجاد حلول، وعلينا أن تكون لنا إسهامات من أجل مواجهة ما يهدد مستقبل الشباب”.
وتابع أن “العراق حقق إنجازات كبيرة أبرزها دحر الإرهاب والحفاظ على وحدة العراق، ونثق بخطوات العراق في إجراء الانتخابات المقبلة ونحن ندعم استقرار العراق ودوره العربي والإقليمي، وهو ما نعمل عليه في التعاون الثلاثي المشترك بين مصر والعراق والأردن”.
وقال “مستعدون لدعم جهود الحكومة العراقية نحو تقوية الدولة الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار، ورفض التدخلات الخارجية واحترام سيادة العراق، وتقوية الدولة ومؤسساتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
الكويت: نتطلع لإنهاء قضية المفقودين
قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس وزراء دولة الكويت في كلمته إن “منطقتنا لن تنعم بالاستقرار ما لم يتحقق الاستقرار في العراق”.
وأضاف أن “الكويت تقف إلى جانب العراق ودعم إعادة إعمار المدن المتضررة من جراء الإرهاب، وعلاقاتها تسير بخطى ثابتة نحو مجالات أوسع وتنفيذ الاتفاقات”.
وقال “نتطلع إلى إنهاء قضية المفقودين الكويتيين.. واستمرار التعاون في هذا المجال”.
وأضاف أن “الكويت ملتزمة بدعم العراق وإعادة إعماره حتى يستعيد دوره الإقليمي”.