وكالات:
غادرت آخر رحلة بريطانية لإجلاء المدنيين من أفغانستان العاصمة كابول، منهية بذلك عملية نقلت جواً ما يقرب من 15 ألف مواطن أفغاني وبريطاني في غضون أسبوعين من سيطرة حركة “طالبان” على البلاد، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية اليوم السبت 28 أغسطس/آب الجاري، إن القوات المسلحة البريطانية تستعد الآن للمغادرة وستصطحب معها أعداداً صغيرة من المواطنين الأفغان في الرحلات المتبقية.
من جانبه، قال لوري بريستو سفير بريطانيا لدى أفغانستان في بيان صوره بينما كان بمدرج مطار كابول الرئيسي: “حان الوقت لانتهاء هذه المرحلة من العملية. لكننا لم ننس الذين ما زالوا بحاجة إلى المغادرة، وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدتهم”.
وغادرت بالفعل بعض القوات البريطانية، وهبطت اليوم طائرة نقل عسكرية بريطانية تقل أفراداً من القوات المسلحة في قاعدة جوية جنوب إنجلترا.
وكشف وزير الدفاع البريطاني بن والاس الجمعة أن بلاده بدأت الساعات الأخيرة من جهود الإجلاء التي تنفذها، وأنها لن تتعامل إلا مع من هم داخل مطار كابول بالفعل.
وأضاف أنه لن يتسنى إخراج ما يتراوح بين 800 و1100 أفغاني ممن عملوا لحساب بريطانيا ويحق لهم مغادرة البلاد، وقال الجنرال نيك كارتر قائد القوات المسلحة البريطانية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) السبت، إن “عددهم الإجمالي يقدر بالمئات”، وأضاف أن “أفغاناً كثيرين رأوا أن الذهاب إلى مطار كابول ينطوي على مخاطر جمة”، وتابع: “أشخاص مثلي، نتلقى دوماً رسائل ونصوصاً من أصدقائنا الأفغان مؤلمة جداً. نعيش ذلك بأكثر الطرق إيلاماً”.