الوحدة نيوز/ أقرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن حركة طالبان “كسبت دعما أكبر مما أراده الغرب”، وأعربت عن خيبة أملها إزاء سيطرة الحركة على كامل أراضي أفغانستان تقريبا.
ونقلت وكالة أنباء “رويترز” عن ميركل، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القول: إن الملف الأفغاني اتخذ مكانة خاصة في أجندة المحادثات التي جرت بينهما في موسكو اليوم الجمعة.. مضيفة إن عودة “طالبان” للحكم في البلاد “تطور مؤسف جدا غير أنه أمر واقع”.
وأشارت ميركل إلى أنها أبلغت بوتين بأن الأولوية بالنسبة لبرلين تكمن في مساعدة الأفغان الذين تعاونوا معها خلال السنوات الـ20 الماضية وإجلاء أكبر عدد ممكن منهم في الأيام القادمة ومنحهم ملاذا آمنا في ألمانيا.
وأكدت أنها طلبت من الجانب الروسي التطرق في محادثاته مع “طالبان” إلى المسائل المتعلقة بالمساعدات الإنسانية الأممية إلى أفغانستان.. قائلة: “يجب منح الذين كانوا يساعدون الجيش الألماني والشرطة الفدرالية فرصة لمغادرة أفغانستان”.
وذكرَت ميركل بأن عملية حلف الناتو في أفغانستان انطلقت بعد هجمات 11 سبتمبر بحجة محاربة الإرهاب.. مشددة على ضرورة أن يخوض المجتمع الدولي صراعا من أجل منع إعادة تحول أفغانستان إلى مرتع للإرهاب.
وتابعت قائلة: “أما بخصوص مشروع آخر وهو مساعدة الشعب الأفغاني في تحديد موقف عام إزاء مستقبله، فأقول بصراحة إننا فشلنا في تحقيق أهدافنا”.
وقالت: “تجدر الإشارة إلى أن “طالبان” كسبت دعما أكبر مما أردناه، وسنضطر الآن إلى محاولة التفاوض معها ومحاولة إنقاذ الذين حياتهم في خطر لتمكينهم من مغادرة البلاد، كي نواصل العمل في بعض المجالات في سبيل تنمية أفغانستان، منها مكافحة شلل الأطفال”.
وحذرت المستشارة الألمانية من خطر خسارة ما تم إحرازه من التقدم في هذه المجالات، وعبرت عن أملها في إيجاد “هياكل ستساعد أفغانستان في تقرير طريقها الخاص دون أن نواجه خطر الإرهاب الدولي”.