من غير المعروف من يقف وراء هذه التقنية، لكن في الشهر الماضي، كانت الولايات المتحدة إلى حد بعيد المصدر الرئيسي لحركة المرور على الموقع، تليها تايلاند وتايوان وألمانيا والصين.
منذ أن جرى تطوير تقنية “ديب فيك” والتي تعمل على تزييف الصور والفيديو مستخدمة تقنيات الذكاء الاصطناعي ازدادت إمكانياتها بشكل كبير جداً مسببةً قلق الناس والخبراء.
اليوم، وبحسب ما ذكرت صحيفة “هافينغتون بوست” الأمريكية، فإن موقعاً جديداً يدعى “Creepy” يستخدم خوارزميات “التعلم الآلي” يعمل على إزالة الملابس من صور النساء -المشاهير أو غيرهم- يثير غضباً كبيراً، والخبراء يقولون: “لا شيء يمكن فعله لإيقاف هذه التقنية”.
يتيح الموقع للمستخدم مشاهدة صورة واحدة خلال ساعة واحدة، لكن إن أراد مشاهدة عدة صور فيتحتم عليه دفع أموال بصيغة عملات مشفرة.
وقالت الكاتبة “جيسلين كوك” من موقع “HuffPost”: “من غير المعروف من يقف وراء الموقع المليء بالأخطاء الإملائية والنحوية، لكن في الشهر الماضي، كانت الولايات المتحدة إلى حد بعيد المصدر الرئيسي لحركة المرور على الموقع، تليها تايلاند وتايوان وألمانيا والصين”.
وذكر خبراء مختصون بالأمن الرقمي من شركة “Scalytics” للصحيفة، بأن الموقع يحتوي على ثغرات وتهديدات عالية الخطورة.
وقالوا: “المشرفون على الموقع يشغلون 14،643 عنوان IP، وجميعها تقريباً تقوم بتشغيل خوادم وإخفاء هوية الشبكات الخاصة الافتراضية، والبروكسيات العامة”.
وقال إعلان للموقع: “إن نظام التعري الخاص بنا هو نموذج ذكاء اصطناعي حديث تم تطويره بملايين نقاط البيانات وسنوات من البحث، ومن ضمن ذلك أشهر من التدريب على نموذج الذكاء الاصطناعي”.
وقال “روي أزولاي”، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Serelay، التي تتحقق من أصول الفيديو والصور: “إن التكنولوجيا المستخدمة لتعرية الصور بالطريقة هذه متاحة بسهولة في الأوراق المنشورة والمكتبات مفتوحة المصدر”.
وأضاف: “هناك القليل جداً مما يمكن القيام به في سبيل الحماية أو إبقاء هذه التكنولوجيا بعيداً عن أيدي المستخدمين الخبثاء”.
وتابع: “إن الحلول يجب أن تأتي من المشرعين أو من خلال مواقع مثل جوجل وفيسبوك وتويتر وتلغرام”.
وقال الخبراء: “في البداية، ركزت مقاطع الفيديو المزيفة بشكل أساسي على المشاهير الإناث، حيث يجب أن يكون هناك قدر كبير من اللقطات المتاحة للشخص لإدراجها بسلاسة في المشهد، لكن الآن يمكن إنشاء لقطات كاملة من خلال صورة واحدة فقط”.
يذكر أن تقنية التزييف العميق ومنذ إنشائها في عام 2018، تضاعفت الفيديوهات المنتجة من خلالها بشكل مخيف.