وكالات:
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة 13 أغسطس/آب الجاري، مما وصفته بـ “الكارثة الإنسانية” في أفغانستان، مؤكدة أن الأسوأ لم يأت بعد.
وحسب تصريحات نقلتها “رويترز” قال طومسون فيري من برنامج الغذاء العالمي في إفادة صحفية: “نخشى أن الأسوأ لم يأت بعد وأن أكبر موجة مجاعة تقترب بسرعة”، مشددا على أن “الوضع يحمل كل بصمات كارثة إنسانية”.
وقالت شابيا مانتو من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 250 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم منذ مايو/ أيار الماضي، لافتا إلى أن 80% منهم من النساء والأطفال.
وأشارت إلى أن كثيرين أفادوا بابتزاز الجماعات المسلحة لهؤلاء اللاجئين، على طول الطريق، واضطرارهم إلى تفادي العبوات الناسفة على الطرق الرئيسية.
قال مسؤول آخر في الأمم المتحدة إن آلاف الأشخاص يندفعون من المناطق الريفية إلى العاصمة كابول وغيرها من المراكز الحضرية بحثًا عن ملاذ.
وقال ينس ليركي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “إنهم ينامون في العراء، في الحدائق والأماكن العامة”.
ولفت إلى أنهم مشغولون الآن بمحاولة توفير ملاذ لهؤلاء، قائلا: “أحد الشواغل الرئيسية في الوقت الحالي هو ببساطة إيجاد مأوى لهم”.
ونقلت رويترز عن مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن حالات الصدمات تضاعفت في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية في المراكز الصحية التي تدعمها.
كما أعرب عن قلقه إزاء نقص الإمدادات الطبية وذكر أنهم يقومون بتدريب الكوادر الطبية على التعامل مع الإصابات على نطاق واسع.
يشار إلى أن حربا كبيرة على اكثر من جبهة تدور بين حركة طالبان (محظورة في روسيا)، وبين القوات الأفغانية الحكومية، أدت إلى سيطرة طالبان على مناطق كثيرة في شتى أنحاء البلاد.
وسيطرت طالبان على ثاني وثالث أكبر مدن البلاد في الوقت الذي تستعد فيه السفارات الغربية لإرسال قوات للمساعدة في إجلاء الأفراد، على الرغم من أن الأمم المتحدة قالت إن أعضاءها البالغ عددهم 320 سيبقون.