وكالات :
عرضت كل من المغرب وفرنسا وتونس وموريتانيا الأربعاء على الجزائر المساعدة في مواجهة الحرائق التي تجتاح مناطق في شمال البلاد، وأودت بحياة ما لا يقل عن 65 شخصا مع استمرار أسوأ موجة من الحرائق المدمرة في تاريخ البلاد.
واندلعت الحرائق التي تقول السلطات إنها “مفتعلة” في منطقة القبائل في شمال شرقي الجزائر، ثم اجتاحت كل المناطق الساحلية بشمال وسط البلاد وشرقها، وصولا إلى ولاية الطارف الحدودية مع تونس التي شهدت بدورها اندلاع بعض الحرائق.
ووجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، بتجهيز طائرتين من طراز “كنداير” للمشاركة في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها الجزائر.
وبحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فإن العاهل المغربي أعطى تعليماته لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين عن استعداد المغرب لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها العديد من مناطق البلاد.
وأورد البيان أنه بتعليمات من الملك محمد السادس، تم تجهيز طائرتين “كنداير” للمشاركة في هذه العملية بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية.
وأعلنت الإذاعة الجزائرية العامة الثلاثاء توقيف 3 من “مشعلي حرائق” في مدينة المدية (شمال)، في حين أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية توقيف رابع في عنابة.
وارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات الأربعاء إلى 69، بعد تسجيل 4 وفيات جديدة في بجاية (شمال)، في حين تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين العمل على إخماد النيران.
وبينما انطلقت من العاصمة ومناطق أخرى شاحنات تحمل مساعدات عاجلة للمتضررين، أعربت فرنسا عن الاستعداد لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات المستمرة منذ أيام.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده سترسل طائرتين قاذفتين للمياه إلى منطقة القبائل.
وكتب على حسابه على تويتر “أتمنى تقديم كل دعمنا للمواطنين الجزائريين. اعتبارا من الغد (الخميس)، سيتم إرسال طائرتين من طراز كنداير وطائرة قيادة”.
وأعربت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها عن جاهزية بلادها التامة واستعدادها الكامل لتقديم كل الدعم المطلوب في هذا الظرف الطارئ.
والثلاثاء عرض الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الجزائري، مساعدة الجزائر في إطفاء حرائق الغابات المشتعلة بعدة ولايات، عبر توفير مروحية إطفاء متخصصة في ذلك، وفق بيان للرئاسة الجزائرية.
وانضمت موريتانيا إلى قائمة الدول التي قدمت للحكومة الجزائرية عرضا بتقديم المساعدة.
وأعرب رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري الأربعاء، عن استعداد بلاده لدعم الجهود الرامية إلى القضاء على هذه الحرائق والحد من أضرارها.
وأعلن الرئيس تبون “حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام” ابتداء من الخميس، مع “تجميد مؤقت لكل الأنشطة الحكومية والمحلية، ما عدا التضامنية”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الحكومة الجزائرية أنها توصلت إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يقضي باستئجار طائرتين لمكافحة الحرائق.
وقال مكتب رئيس الوزراء الجزائري إنه سيتم استخدام الطائرتين اعتبارا من الخميس، مشيرا إلى أنه تم استخدامهما في مكافحة الحرائق المشتعلة في اليونان.
