يتواجه مانشستر سيتي وليستر سيتي السبت في مباراة درع المجتمع التي تجمع سنوياً بين بطلي الدوري الممتاز ومسابقة الكأس، على ملعب “ويمبلي” في لندن أمام مدرجات ممتلئة، بعد قرار السلطات السماح بدخول المشاهدين إلى الملاعب قبل أسبوع على انطلاق الموسم الجديد من الدوري.
وكان حوالي 60 ألف متفرج تابعوا في ويمبلي أيضاً المباراة النهائية لكأس أوروبا الاخيرة التي جمعت منتخب انكلترا المضيف مع إيطاليا وانتهت بخسارة “الاسود الثلاثة” بركلات الترجيح 2-3 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
يأمل سيتي أن يحرز الدرع للمرة السابعة في مسيرته، وللمرة الثالثة في الأعوام الأربعة الاخيرة، بعد فوزه أعوام 1937 و1968 و1972 و2012 و2018 و2019.
ويسعى رجال المدرب الاسباني بيب غوارديولا أن يستهلوا بقوة الموسم الجديد بعدما أنهوا الدوري في الصدارة، حيث يبدأ البطل المتوج حملة الدفاع عن لقبه في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى توتنهام في 15 الشهر الحالي.
وكان غوارديولا أعلن الشهر الماضي انه سيدفع بتشكيلة رديفة لخوض مباراة درع المجتمع على خلفية ارتباط العديد من لاعبيه بالنسخة الاخيرة من كأس أوروبا وكوبا أميركا.
– “لا نملك الكثير من الوقت” –
وكان المدرب السابق لبرشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني صرح قائلاً “حالياً، لدينا فقط 3 أو 4 لاعبين من الفريق الأوّل، وكل أسبوع يلتحق لاعبون جدد”، مضيفاً “آمل في أن يلتحق بنا المزيد من اللاعبين وأن يتمكنوا من الخضوع للتمارين وعدم اضطرارهم للراحة أو للعزل (بسبب فيروس كورونا)”.
وأضاف “أعلم أننا لا نملك الكثير من الوقت، ولكننا سنلعب مع فريق من الصف الثاني وسنتدرب. هو موسم صعب للجميع، وكل موسم أصعب من الذي سبقه ومتطلب ومهم جداً”.
ومن المتوقع أن يشرك المدرب الاسباني بعض الاساسيين الذين شاركوا في التحضيرات قبل انطلاق الموسم أمثال قلب الدفاع البرتغالي روبن دياش ومواطنه جواو كانسيلو والهولندي نايثن أكيه والظهير الايسر الفرنسي بنجامان مندي والبرازيلي فرناندينيو والألماني إلكاي غوندوغان والمتألق الجزائري رياض محرز، فيما من المرجح أن يقف الحارس الأميركي زاك ستيفن بين الخشبات الثلاث للدفاع عن عرين فريقه.
ولم يخض سيتي سوى 3 مباريات ودية تحضيراً للموسم الجديد فاز فيها جميعاً بفضل تألق قائد منتخب الجزائر محرز الذي سجل 3 أهداف ومرر كرتين حاسمتين، حيث سيكون مرة جديدة أمام فرصة لإثبات نجاعته أمام فريقه السابق في ويمبلي.
كما يخوض سيتي اللقاء على وقع التعاقد مع قائد أستون فيلا جاك غريليش مقابل صفقة محلية قياسية قدّرتها وسائل الاعلام بقيمة 139 مليون دولار، حيث من الممكن أن يدخل أرضية الملعب بقميص ناديه الجديد خصوصاً انه حاضر بدنياً بعد عودته للتمارين مع فريقه السابق فيلا.
وسيحمل غريليش القميص رقم 10 الذي كان يرتديه الهداف التاريخي للنادي المهاجم الدولي سيرخيو أغويرو المنتقل إلى برشلونة.
ويسعى سيتي للثأر من ليستر الذي كان سحقه على ملعبه الإتحاد بنتيجة 2-5 في المرحلة الثالثة، قبل أن يرد “سيتيزنز” التحية له في ملعب “كينغ باور ستاديوم” بالفوز عليه إياباً 2-صفر في طريقه لإنهاء الدوري الممتاز بفارق 12 نقطة عن وصيفه وجاره يونايتد، ليستعيد اللقب من ليفربول.
– غياب فوفانا –
في المقابل، سيبقى موسم 2020-2021 في أذهان عشاق فريق ليستر بعد احرازه الكأس المحلية للمرة الاولى في تاريخه، بفوزه في المباراة النهائية على تشلسي 1-صفر في 15 أيار/مايو الماضي.
ويسعى ليستر للفوز بالدرع للمرة الثانية في مسيرته بعدما كان حقق هذا الانجاز للمرة الاولى عام 1971 على حساب ليفربول 1-صفر، عندما كانت تعرف باسم الدرع الخيرية.
وأصيبت آمال ليستر بالمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا بنكسة اثر خسارته أمام توتنهام هوتسبر 2-4 في المرحلة الاخيرة، ما أدى إلى خروجه من المراكز ألاربعة الاولى المؤهلة للمسابقة القارية الأم.
وسيخوض رجال المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز مسابقة الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ” بعد احتلالهم للمركز الخامس.
واستعد ليستر للموسم الجديد بخوضه أربع مباريات ودية، فخسر مباراتين وتعادل في واحدة وفاز في مباراته الاخيرة على بطل “يوروبا ليغ” فياريال الاسباني 3-2 الأربعاء.
ودعم رودجرز صفوف فريقه بالثلاثي المهاجم الدولي الزامبي باستون داكا ولاعب الوسط بوباكاري سوماري والظهير الأيسر راين برتراند، مع إمكانية التعاقد مع لاعبين جدد قبل اقفال سوق الانتقالات الصيفية.
ومن المرجح أن يفتقد ليستر لجهود حارسه الدولي الدنماركي كاسبر شمايكل ونظيره الويلزي داني وارد اللذين التحقا في وقت متأخر بصفوف الفريق، إضافة إلى المدافع الفرنسي ويسلي فوفانا الذي تعرض لكسر في الشظية وخلع في الكاحل أمام فياريال، حيث من المتوقع أن يغيب ابن الـ 20 عاماً لفترة طويلة عن الملاعب.
ويستهل ليستر الموسم الجديد على أرضه باستقباله وولفرهامبتون.
وكان أرسنال احرز الدرع الخيرية العام الماضي بفوزه بركلات الترجيح 5-4 على ليفربول بعد التعادل 1-1 على ملعب ويمبلي خلف أبواب موصدة بسبب تداعيات فيروس كورونا.