وكالات:
دعت إثيوبيا، الجزائر إلى التوسط والتدخل بشكل بناء لتصحيح ”المفاهيم الخاطئة“ بشأن سد النهضة.
جاء ذلك خلال استقبال ديميكي ميكونن، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إثيوبيا، نظيره الجزائري رمطان عمامرة.
وأشادت الخارجية الإثيوبية، في بيان بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وهنأت الجزائر لإجرائها انتخابات ناجحة.
وأضافت في بيان أن ”ديميكي قدم إحاطة عن التطورات الحالية في منطقة تيغراي، مؤكدا التزام الحكومة الإثيوبية بوقف إطلاق النار الإنساني.
وعن أزمة سد النهضة قال ديميكي، إن إثيوبيا أنجزت الملء الثاني وفقا لإعلان المبادئ الذي وقع عليه الثلاثي (إثيوبيا ومصر والسودان) في عام 2015.
ونوه البيان بأن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي (أبي أحمد) أعرب عن ”التزام إثيوبيا الراسخ باستئناف المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي“.
وطلب ديميكي من وزير الخارجية الجزائري القيام بـ“دور بناء في تصحيح المفاهيم الخاطئة للجامعة العربية بشأن سد النهضة“، مؤكدا ”نوايا إثيوبيا للاستفادة العادلة والمنصفة من مياه النيل“.
وكانت الخارجية الإثيوبية أعلنت، أمس الأربعاء، استقبالها وزير الخارجية الجزائري رمطان عمامرة في أديس أبابا؛ لبحث سبل التعاون بين البلدين.
وحمّلت إثيوبيا، في 22 يوليو/ تموز الجاري، مصر والسودان مسؤولية الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، أنه تم الانتهاء بنجاح من الملء الثاني لسد النهضة قبل الموعد المحدد له.
وأضاف مفتي، في مؤتمر صحفي، في أديس أبابا: ”يحتفل الإثيوبيون ليس لأنهم يملؤون السد ولكن هذا يظهر للعالم أن الحقيقة قد سادت“.
وتابع: “الحقيقة هي أن ملء السد لن يضر بشكل كبير ببلدان المصب، ولم تتضرر مصر ولا السودان بسببه، بدلا من ذلك، ونعتقد أن التعبئة أنقذت السودان من الفيضانات المفرطة، لو كانت مصر والسودان تتفاوضان بحسن نية، لكنا قد توصلنا إلى اتفاق منذ فترة طويلة“.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حذَّر في وقت سابق من أن المساس بأمن مصر القومي ”خط أحمر لا يمكن تجاوزه“، وذلك في أحدث تصريح له فيما يتعلق بأزمة سد النهضة الإثيوبي.
وقال السيسي، إن ”الحكمة لا تعني السكوت.. ومصر لديها خيارات متعددة للحفاظ على أمنها القومي“.