عن “دار الرافدين” في بيروت، صدر حديثاً كتاب جماعيٌ بعنوان “حفريات الخطاب: مقالات في منطق المعنى وحدث القراءة”، بتحرير الأكاديمي الجزائري محمد بكاي.
يضمُّ العمل مجموعة بحوث لسبعة وعشرين باحثاً وأكاديمياً من المنطقة العربية وفرنسا تُمثّل، كما نقرأ في مقدّمته، “تقاطُعات معرفية بين اللسانيات والسيميائيات، أو بين السردية والشعرية، أو عبر التواصل والحجاج مروراً بالخطاب الفلسفي ومقاربته التفكيكية والتكتيكية”، في “محاولةٍ لربط كلّ توجُه معرفي بنظيره النقدي”.
تقترح البحوث مقاربةً تأويلية وتفكيكية صوب المعنى الخفيِّ داخل العلاقات الداخلية والخارجية للخطاب، كما “تسير مع سياق التحوُّلات التي شهدها مجال تحليل الخطاب من فترة الانفتاح اللساني والسيميائي المعدّل والطفرة التي شهدتها السرديات ونظريات النص أو البلاغة الجديدة ونظريات الحجاج، وصولاً إلى القفزة التي حققتها التداوليات ودراسات السياق والعلوم المعرفية”.
شارك في الكتاب كلٌّ من: البشير ربّوح ومحمد شوقي الزين ودليلة زغودي وهاجر مدقّن ومديحة دبابي ووسيلة مجاهد وفاطمة صغير والزواوي بغوره من الجزائر، وأمحمد الملاخ وسعيد بن الهاني وعبد الوهاب صدّيقي ومحمد الإدريسي وبدر الحمري ومحمد بازي وسعيد بوعيطة وعبد الرحمان التمارة والعياشي ادراوي من المغرب، وفوزية ضيف الله ويمينة هلالي وهاجر منصوري وفتحية الداعوثي من تونس، وعائشة الدرمكي من عُمان، وجمعان بن عبد الكريم وفاطمة بنت عبد الله الوهيبي من السعودية، وباتريك شارودو وجون ميشال أدام وسعاد حمداش من فرنسا.
يتوزع العمل بين خمسة أقسام هي: “اللّغة والأداء: حول السيرورة المعرفية لتحليل الخطاب”، و”في تحليل الخطاب الفلسفي: مباحث تفكيكية، تأويلية، أركيولوجية”، و”سرديّات الخطاب وأُفق المعنى: آليات تجريبية في تحليل الخطاب الرّوائي”، و”تحليل الخطاب بين البلاغة والشعرية”، و”الفكر وسياسات الخطاب: في نقد مراكز الخطاب وهوامشه”.