حين ينهب..
المسؤول الأول المال العام خاصة اذا كان بمنصب رئيس فانه لص ومختلس ولكن حينما يمد يده ويقبل مال شخصي من دولة اخرى فانه هنا عميل وبائع لسيادة بلاده.
اكثر من مليار ريال سعودي تمنحه الرياض لهادي وكان حينها رئيس دولة، ويودعها دون حياء او خجل في حسابه الخاص وفي بنك تجاري بينما ينشغل الناس بالحديث عما ترتب على الفضيحة من اجراء مع التحفظ على الوسيلة المتخذة لاسترداد المبلغ الى خزينة الدولة.
ومثل هذه حين تم اكتشاف مبلغ مالي لعلي صالح كان قرابة 450 مليون دولار ايضا دفعه آل سعود بدعوى دعم لانتخابات الرئاسة واودعها صالح في البنك المركزي وحينها وضع هادي يده على المبلغ وصادره.
هكذا يتم تقزيم بلد بحجم اليمن تأريخا وحضارة، وبالمقابل تتبدى عظمة رجال كانت اياديهم هي العليا ومن هؤلاء الشهيد ابراهيم الحمدي الذي كان يودع حتى الهدايا التي يتلقاها في المتحف الوطني،
وكذا الزعيم جمال عبد الناصر الذي حاولت امريكا رشوته ب6 مليون دولار، فكان الرد بأن اقام بهذا المبلغ برج القاهرة ليكون شاهدا على ان النفوس الكبار تتصاغر امامها المغريات ويتضاءل في حضرتها المغريون مهما بلغ بأسهم وقوتهم.
