وكالات:
أكدت وزارة الزراعة في قطاع غزة استمرار منع سلطات الاحتلال عملية تصدير المنتجات الزراعية، وهو ما يكبد مزارعي القطاع خسائر فادحة.
وأشار المهندس أدهم البسيوني المتحدث باسم الوزارة إلى أن سلطات الاحتلال تواصل لنحو خمسة أسابيع منع منتجات قطاع غزة الزراعية من الوصول إلى أسواق الضفة الغربية والخارج.
وأوضح أن الاحتلال أغلق معبر كرم أبو سالم التجاري قبل أيام من شن العدوان على غزة، واستمر في الإغلاق طيلة فترة العدوان، حيث كان يسمح بتوريد بضائع بصورة جزئية، كما منع تصدير منتجات غزة للسوق في الضفة أو الخارج.
وأشار إلى أن قطاع غزة يُسوق للضفة والخارج خمسة عشر صنفًا من المنتجات الزراعية مثل البندورة، والبطاطس، والخيار، والفلفل الحار والحلو، والكوسا والباذنجان، وغير ذلك.
ولفت إلى أن وزارة الزراعة حظرت على التجار استيراد فواكه من الداخل المحتل، ردًا على القرار الإسرائيلي بمنع خروج منتجات غزة الزراعية لأسواق الضفة والخارج.
ولم تبادر حكومة الاحتلال الجديدة إلى فتح المعبر التجاري كما كان سابقا، بل أبقت على سياسات الحكومة السابقة تجاه التعامل مع غزة دون أي تغيير.
إلى ذلك فقد بين الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة، أن الاحتلال يتعمد استهداف القطاع الزراعي في غزة بعد أن حقق على مدار الأعوام الماضية اكتفاء ذاتيًّا، وحافظت الأسعار في السوق المحلي على استقرارها.
ولفت إلى أن الاحتلال كبَّد القطاع الزراعي في عدوانه الأخير خسائر مالية فادحة، قدرته الوزارة بـ204 ملايين دولار، موضحا أن أضرارًا بليغة لحقت بالمنشآت الزراعية ومصانع الأعلاف والآبار والخطوط الناقلة الرئيسة والفرعية، والبرك الزراعية ومحطات الاستزراع السمكي ومخازن الأعلاف ومخازن المعدات الزراعية والمبيدات ومزارع النحل.
وأشار البسيوني إلى أن تلك الأضرار أدت إلى ضعف وانعدام القدرة التسويقية للعديد من المنتجات الزراعية والنباتية والحيوانية نتيجة تقييد الحركة وصعوبة الوصول إلى الأراضي الزراعية والمنشآت الحيوانية والسمكية وجميعها تتسبب في انخفاض الأسعار بصورة حادة في العديد من المنتجات الزراعية، مسببة خسائر فادحة للمزارعين.
وقد تعرض قطاع غزة إلى أضرار جسيمة طالت جميع نواحي الحياة نتيجة العدوان الإسرائيلي في مايو الماضي، والذي امتد لـ 11 يوما مَلحقة أضرار بليغة في أرواح المدنيين والمساكن والمنشآت الاقتصادية والزراعية.
وأوضحت وزارة الزراعة أن الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي، شملت تلف مئات الدونمات الزراعية من خضار (مكشوفة ودفيئات) وأشجار، إما نتيجة الاستهداف المباشر أو نتيجة انقطاع مياه الري على المحاصيل الزراعية خلال فترة العدوان الإسرائيلي، حيث لم يتمكن المزارعون من الوصول الى أراضيهم الزراعية.
وأشارت إلى أن مربي الثروة الحيوانية (دواجن ومجترات واستزراع سمكي ونحل) تكبدوا خسائر فادحة تمثلت بنفوق أعداد كبيرة من الطيور والحيوانات نتيجة انقطاع الإمدادات من الأعلاف الحيوانية نتيجة إغلاق المعابر الحدودية، مما أدى إلى تفاقم المشكلة لحد كبير.