نظمت السلطة المحلية والقطاعات الخدمية بمحافظة الحديدة اليوم وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة، للتنديد باستمرار دول تحالف العدوان في منع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
واستنكر المشاركون في الوقفة بممارسات تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية من خلال أعمال القرصنة على سفن المشتقات النفطية والغذائية والصيادين اليمنيين بالمياه الإقليمية.
واعتبر محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، احتجاز دول العدوان لسفن المشتقات النفطية جريمة حرب مكتملة الأركان بالنظر إلى نتائجها الكارثية على الوضع الإنساني.
وأوضح أن استمرار منع دخول المشتقات النفطية، خاصة المازوت سيؤدى إلى توقف محطة كهرباء رأس كتنيب وانقطاع التيار الكهربائي وكذا توقف مراكز الغسيل الكلوي والمستشفيات ومراكز تقديم الخدمات للمواطنين ومؤسسات المياه وغيرها من المرافق الخدمية.
وأشار المحافظ قحيم إلى أن استمرار الوقفات الاحتجاجية تجاه ممارسات تحالف العدوان، رسالة بصمود الشعب اليمني وثباته في مواجهة تعنت دول العدوان والاستكبار.
وحمّل دول العدوان مسؤولية النتائج الكارثية المترتبة على توقف الكهرباء والخدمات عن المواطنين، سيما في ظل ارتفاع درجة الحرارة خلال الصيف الراهن.
فيما أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد سليمان حليصي الرفض للحصار الذي تفرضه دول العدوان على الشعب اليمن في محاولة لإخضاعه للوصاية والهيمنة الخارجية.
وأشار إلى الاستمرار في المطالبة برفع الحصار وإيقاف العدوان .. مؤكداً أن تعنت قوى الاستكبار بقيادة أمريكا وحلفاؤها، سيفشل أمام ثبات وصمود الشعب اليمني وعدالة قضيته.
بدوره أشار مدير مكتب الارشاد بالمحافظة عبد الرحمن الورفي إلى معاناة اليمنيين جراء استمرار العدوان والحصار .. مندداً بصمت وتواطؤ المجتمع الدولي إزاء ذلك.
بدوره جدد مدير كهرباء منطقة الحديدة بندر المهدي تحذيره من توقف محطات توليد الكهرباء بشكل كلي في ظل استمرار احتجاز دول تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية ومنع دخولها وإغلاق ميناء الحديدة.
وأشار إلى ما سيترتب على تلك الممارسات التعسفية من زيادة معاناة ملايين اليمنيين، سيكون لصمت الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال أبهيجيت جوها دور في هذا الجانب.
وأدان بيان صادر عن الوقفة استمرار قوى العدوان في أعمال القرصنة واحتجاز سفن المشتقات النفطية التي بدأ عددها يقل بعد مغادرة الكثير منها مع وصول إحتجاز البعض منها عرض البحر لما يقارب عام.
وأشار إلى أن دخول ثلاث سفن خلال اليومين الماضيين، جاء بعد احتجاز دام طويلا ترتب عليه خسائر بأكثر من اثنين مليار ريال غرامات، أي ما يقارب قيمة تلك الشحنات.
وندد البيان الذي تلاه مدير مكتب مدير شركة النفط بالمحافظة هائل قطشي، بأعمال القرصنة التي تمارسها دول تحالف العدوان على سفن الوقود والغذاء في انتهاك لاتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
وحملت السلطة المحلية والقطاعات الخدمية بالحديدة، مجلس الأمن والأمم المتحدة وتحالف العدوان بقيادة أمريكا مسؤولية تداعيات منع دخول المشتقات النفطية .. مطالبة في الوقت ذاته بسرعة الإفراج عن السفن المحتجزة والسماح بدخولها لتخفيف معاناة السكان.
ودعا البيان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وأحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب اليمني من خلال الضغط باتجاه الإفراج عن سفن الوقود ورفع الحصار تفادياً لحدوث كارثة إنسانية.
سبأ