شركة فيسبوك طلبت مستخدمي مسنجر إلى قبول التحديث الأخير للتطبيق الذي يحظى بشعبية كبيرة (أكثر من مليار و300 مستخدم عبر العالم).
والتحديث يدعم خاصية التشفير من طرف إلى طرف، وهو ما أثار انتقاد مهتمين، وكذلك خبراء الأمن من مختلف بلدان العالم.
بينما وصف مسؤولون تنفيذيون في فيسبوك، هذا التحديث، بأنه “ضروري”، إلا أنهم اعترفوا بإمكانية حدوث انزلاقات، بينما قال تقرير لموقع “فوربس” بأن الوضع سيصبح أسوأ بكثير.
توازن
يقول فيسبوك عن تطبيق مسنجر واسع النطاق ، الذي يحتل المرتبة الثانية بعد واتساب من حيث الشعبية: “نحن بحاجة إلى إيجاد توازن بين الأمان والخصوصية “.
وتكمن المشكلة في أن مسنجر أصبح مركز الصدارة في المعركة بين تطبيق القانون الخاص بالخصوصية والتكنولوجيا، وقد ترك ذلك أكثر من مليار مستخدم في “مأزق أمني”.
على عكس واتساب، لم يتم تأمين المحتوى بشكل كامل على مسنجر، ولقد اعترفت الشركة نفسها بإمكانية التجسس على بعض المحتوى الخاص وكُشف مؤخرا عن تنزيل روابط وملفات خاصة تم إرسالها بين المستخدمين “سرا”.
التشفير من طرف إلى طرف
إذا كنت من مستخدمي فيسبوك، فإن هذا التحول إلى التشفير من طرف إلى طرف أمر بالغ الأهمية.
والتشفير من طرف إلى طرف يمنح المحادثة صبغة سرية للغاية، لا يمكن لأحد الوصول إليها، وهو ما يقلق القائمين على أجهزة الأمن عبر العالم.
الرئيس الجديد لجهاز MI5 البريطاني، كين ماكالوم، قال إنه من خلال توسيع التشفير الافتراضي من طرف إلى طرف، فإن فيسبوك سيعطي في الواقع “تصريحا مجانيا” لـ “بعض أسوأ الناس في مجتمعنا ، “بما في ذلك الإرهابيون وأولئك الذين ينظمون الاعتداء الجنسي على الأطفال، حيث يعلمون أنه لا يمكن لأحد أن يرى ما يفعلونه”.
وقبل عامين، أعلن مارك زوكربيرغ عن رؤية تركز على الخصوصية في الشبكات الاجتماعية المعتمدة على المراسلة.
وسيتم بناؤها على مبادئ التفاعلات الخاصة والتشفير وتخزين البيانات الآمن.
ومنذ ذلك الحين، أنشأ فيسبوك فريقًا يركز على تقديم هذه الرؤية على مسنجر من خلال التحدث مع المستخدمين حول كيفية رغبتهم في استخدام مسنجر ودمج هذه التعليقات في ميزات المراسلة الخاصة القابلة للاستخدام.