أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني حين يصرخ بشعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، إنما يتجه عملياً في التصدي للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين” الصرخة التي بدأت في المناطق النائية من خميس مران بصعدة قد وصل صداها اليوم بعد كل الحروب إلى كل أنحاء العالم، وأصبحت هتاف الأحرار من على دبابات الأبرامز وعند إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة وفي المسيرات الجماهيرية”.
وأشار إلى أن قوى العدوان لم تقدم أي تنازلات، وما يريده الشعب اليمني هو إيقاف العدوان ورفع الحصار .. مؤكداً أن السلام يتحقق بوقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال.
ولفت قائد الثورة إلى أن مطالبة الشعب اليمني بالتوقف عن التصدي للعدوان، يعني القبول بالاستسلام .. مبيناً أن الشعب اليمني يعاني من الحصول على المشتقات النفطية لأن قوى العدوان تريد له أن يعاني.
وجدد الدعوة لأبناء الشعب اليمني إلى مواصلة التصدي للعدوان واستمرار رفد الجبهات بالمال والرجال دفاعاً عن اليمن وأمنه واستقراره .. مؤكداً أن الشعب اليمني متمسك بحقه في الحرية والاستقلال والكرامة وبحق أمته في الخلاص من المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية.
وأوضح أن المشروع القرآني لم يأت من فراغ ولم يكن عبثياً ولا إشكالياً بل جاء من واقع الجراح والآلام وللتصدي لاستهداف كبير ضد الأمة .. مبيناً أن الأمريكي لم يكتف بالسيطرة غير المباشرة فاتجه للسيطرة المباشرة وجعل من أحداث 11 سبتمبر ذريعة لتحقيق ذلك.
وأضاف السيد عبدالملك الحوثي” بالتوازي مع التحرك الأمريكي بعد 11 سبتمبر كان هناك المزيد من الطغيان الإسرائيلي في ظلم الشعب الفلسطيني، في حين استهدف النشاط الأمريكي والإسرائيلي طمس الهوية الثقافية لأمتنا الإسلامية”.
وأفاد بأن عنوان “مكافحة الإرهاب” كان ذريعة للتدخل على المستويات الثقافية والفكرية والإعلامية والسياسية والاقتصادية وفي كل المجالات.
وتطرق قائد الثورة إلى أن الشعب اليمني جزء لا يتجزأ من المعادلة التي أعلنها السيد نصرالله في أن التهديد للقدس يعني حرباً إقليمية في إطار محور المقاومة، وسيكون حاضراً بفاعلية وبكل ما يستطيع في إطار محور المقاومة ومعادلة القدس.
وقال” ننظر بإيجابية للصحوة والوعي والاستشعار للمسؤولية سواء في إطار المسيرة القرآنية باليمن أو محور المقاومة بشكل عام، في حين أن الواقع العربي الذي تأثر بالإخفاقات في مرحلة معينة، لم يكن إيجابياً تجاه النماذج الناجحة وفي بدايتها المقاومة اللبنانية”.
واعتبر السيد عبدالملك الحوثي حزب الله والمقاومة الفلسطينية نماذجاً ناجحة لم تحظ بدعم عربي وإسلامي غير الجمهورية الإسلامية في إيران والجمهورية العربية السورية .. موضحاَ أن المؤامرات ضد المقاومة بدأت بعد أن تجلى نجاحها وتبين أنها نماذج صامدة هزمت إسرائيل.
ووّصف الانتصارات المتتالية للمقاومة في غزة بالمهمة ودلالاتها واضحة .. لافتاً إلى أن الإعلام السعودي والإماراتي كان يتحدث في معركة سيف القدس ضد المقاومة ويحاول التقليل من انتصارها على الكيان الصهيوني.
وتابع “ظهر الإعلام السعودي والإماراتي في موقفه من المقاومة الفلسطينية وكأنه تابع للعدو الإسرائيلي”.. مضيفاً ” تبين في كل المراحل جدوائية وقيمة وفاعلية التحرك المبني على مناهضة الخطر الأمريكي والإسرائيلي”.
كما أكد السيد عبدالملك الحوثي أن النظامين السعودي والإماراتي يتحركان بكل صراحة ووضوح للدفع بالأمة نحو الولاء لأمريكا وإسرائيل ومعاداة محور المقاومة .. مبيناً أن الذي أعاق العدو الإسرائيلي من التمدد إلى باقي البلدان هو المقاومة الفلسطينية وقبلها المقاومة اللبنانية.
ومضى” لا مبرر لكل الذين اتجهوا نحو العمالة والولاء للعدو الإسرائيلي وتنفيذ مؤامراته ولا مبرر للجامدين واليائسين ” .. مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يسعى لتجاوز حالة المقاطعة على كل المستويات بما فيها المقاطعة الاقتصادية، كما أن الصهاينة يسعون لإنهاء القطيعة السياسية من خلال إقامة علاقات رسمية مع الدول العربية.
وقال” بعض الأنظمة تسعى لإقامة علاقات مع إسرائيل حتى على المستوى الثقافي وهذا يخدم اليهود للسيطرة على الأمة في كل المجالات ” .. مشيراً إلى أن الموقف الصحيح هو الذي يتجلى بالتصدي لخطر الأعداء والمقاطعة والمباينة لهم كما هو حال محور المقاومة.
وجدد قائد الثورة التأكيد على ثبات الموقف في مباينة الأعداء والتصدي لهم والتعاون مع محور المقاومة لتعزيز الجهود أكثر فأكثر .. وأضاف” حين يتأثر سماحة السيد نصرالله من حملة التبرعات لفلسطين فهو يدرك أن ذلك يأتي من واقع المعاناة الشديدة لشعبنا”
وأكد استمرار الشعب اليمني في كل المسارات وبكل ما يستطيع في إطار التنسيق مع محور المقاومة للتصدي للعدو الإسرائيلي والمؤامرات الأمريكية .. لافتاً إلى أن التذرع بالأجندة الإيرانية في اليمن ولبنان وفلسطين منطق إسرائيلي وأمريكي.
وقال” حين يقاوم الشعب الفلسطيني يسارع العملاء لاتهامهم بتنفيذ الأجندة الإيرانية، كما أننا حين ندافع عن بلدنا أمام العدوان والحصار الذي يرتكب أبشع الجرائم يتهموننا بتنفيذ الأجندة الإيرانية وهذه نغمة بالية”.
وأشاد السيد القائد في ختام كلمته بالموقف المشرف للجمهورية الإسلامية في إيران تجاه شعوب الأمة المظلومة .. مشيراً إلى أن العار والخزي والخيانة هو في الولاء للعدو الإسرائيلي وتنفيذ المؤامرات الأمريكية التي تستهدف الأمة.
سبأ