Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

بدء عودة الحياة تدريجيا إلى قطاع غزة.. وعرض عسكري للقسام يجوب الشوارع

وكالات:

وفقا للدوام الطبيعي، بعد انتهاء العدوان على غزة، عاد الموظفون العاملون في القطاع الحكومي للدوام الرسمي، بعد أن عملوا بنظام الطوارئ، واقتصر العمل على أطقم الصحة والخدمات والأمن بالشكل الكبير، وذلك بعد أن بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى قطاع غزة، التي انطلقت فيها حملة نظافة كبيرة، لفتح الشوارع وإزالة آثار الحرب.

وقد أعلن ديوان الموظفين العام بغزة، عن عودة الدوام الرسمي عبر مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، والذي توقف جراء العدوان الذي شهده قطاع غزة لأحد عشر يوماً.

وجاء ذلك رغم الدمار الكبير الذي حل بالكثير من المؤسسات والمقار الحكومية، بسبب استهدافها المباشر من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، والذي حول العديد من المباني الحكومية إلى أكوام من الحجارة، وأوقع مئات الشهداء والجرحى.

ومع بدء عودة الحياة، أطلقت بلدية مدينة غزة أكبر حملة نظافة بمشاركة مجتمعية، حيث بدأ العمل بمشاركة حشد كبير من المتطوعين والشبان، من أمام برج الشروق أحد الأبراج التي دمرت في الحرب.

وحمل المشاركون أدوات التنظيف، وشرعوا بمعاونة آليات وجرافات بفتح الطرق المغلقة وإزالة الركام ورفع الأتربة.

وفي السياق، دعت الجهات المختصة المواطنين، للابتعاد عن المخلفات الحربية، وطالبتهم بإبلاغ الشرطة على الرقم الخاص، في حال وجدوا أي مخلفات، لمنع تكرار حوادث انفجارات سابقة، لتلك الأجسام، التي سقطت على غزة من الطيران الحربي دون أن تنفجر.

يشار إلى أنه بعد انتشال جثامين عدد من الشهداء الذين سقطوا في العدوان الأخير على غزة، من تحت الأنقاض، أعلنت وزارة الصحة، عن ارتفاع حصيلة العدوان إلى 248 شهيدا و1948 مصابا بجراح مختلفة، فيما بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى قطاع عزة، لافتة إلى أن من بين الشهداء 66 طفلاً و39 سيدة، و17 مسنا.

وقد أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، أن قصف المقار الحكومية والخدماتية، لن يوقف الحكومة عن تقديم الخدمات، وقال “ستتم مواصلة مسيرة العمل دون كلل أو ملل وصولا إلى إعادة إعمار ما دمره العدوان ورفع آثاره وتعويض كل من تضرر”.

وأشار إلى أن كافة المؤسسات الحكومية “شرعت فور الإعلان عن وقف إطلاق النار؛ بتنفيذ خطة العمل للانتهاء من حصر الأضرار وترميم عاجل للبنى التحتية وللخدمات الأساسية المتضررة، وفتح الشوارع، وإغاثة المتضررين جراء العدوان”.

وأكد معروف أن وزارة الصحة تواصل متابعة الحالة الصحية للجرحى والمصابين وعددهم 1948 مصابا، وإجراء العمليات الجراحية اللازمة لبعض الحالات الحرجة أو ترتيب خروجهم لتلقي العلاج بالخارج، لافتا إلى أن وزارة الداخلية تقوم بدورها في حفظ الجبهة الداخلية وتعزيز جهود الإغاثة وحماية الممتلكات التي تعرضت للقصف والتعامل مع مخلفات الاحتلال وذخائره التي لم تنفجر.

ومع عودة الحياة إلى طبيعتها، واستمرار سريان التهدئة، خرج للمرة الأولى نشطاء من الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام، في عرض عسكري كبير في مدينة غزة، عندما شاركوا في حفل تأبين قائد الكتائب في المدينة باسم عيسى، الذي استشهد برفقة عدد من قادة الجناح المسلح في الغارات الجوية الإسرائيلية.

وحول مكان حفل التأبين، انتشر المئات من مسلحي القسام، بعد أن قدموا في عرض عسكري كبير، وقد ظهروا وهم يحملون بنادق رشاشة، وصواريخ مضادة للدروع، وأسلحة قناصة، وكانوا يرتدون لباسا عسكريا موحدا.

كما ظهر مساء السبت للمرة الأولى منذ انتهاء العدوان،  قائد حماس في غزة يحيى السنوار، الذي قدم هو الآخر العزاء في قائد القسام باسم عيسى، وقد هدد الاحتلال وقت العدوان باغتياله، حيث تعرض منزله للقصف.

بشار إلى أنه فجر الجمعة، جرى تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بوساطة تدخلت فيها مصر، بعد 11 يوما من العدوان المتواصل.

وفي السياق، قال مدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح، إن عملية إعادة بناء ما دمره الاحتلال من مقار شرطية سيتم الشروع بها قريباً، مع الاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين.

وأشار خلال مؤتمر صحافي تعقيباً على استهداف الاحتلال لعدد من المقار الشرطية خلال العدوان على غزة، إلى أن الاحتلال عمل على “إرباك الجبهة الداخلية، وثنينا عن تقديم خدماتنا لأبناء شعبنا باستهدافه لمقار الشرطة، إلا أن أبناء الشرطة لم يتوانوا عن مشاركة أبناء شعبنا جهادهم ومواجهتهم للاحتلال”.

وكشف صلاح أن إدارة هندسة المتفجرات تمكنت من تحييد أكثر من 295 صاروخا وقذيفة للاحتلال سقطت على منازل المواطنين، وما زالت تعمل بمهارة واقتدار بالرغم من قلة الإمكانات واستهداف مقرها الرئيس.

ولفت إلى أن أفراد الشرطة ساهموا إلى جانب طواقم الدفاع المدني والخدمات الطبية في تقديم المساعدة الإغاثية للمواطنين.

وأكد أن الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في زعزعة الأمن وتهديد الجبهة الداخلية، وقال “ما دمره الاحتلال من مبانٍ ومقرات شرطية لن يثنينا عن مواصلة عملنا وتقديم خدماتنا لأبناء شعبنا، وسنبقى الدرع الحامي لهم في كل المحطات وتحت كل الظروف”.

 

Share

التصنيفات: خارج الحدود,عاجل

Share