عقد وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، اليوم لقاء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، مع رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي ماريا آرينا.
وفي اللقاء، استعرض وزير الخارجية معاناة الشعب اليمني للعام السابع على التوالي جراء عدوان عسكري همجي وحصار ظالم، لا يتوافق مع أي أساس تشريعي أو قانوني لأي من المعاهدات أو الاتفاقيات والقوانين الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأوضح الوزير شرف أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي انتهك كافة مبادئ حقوق الإنسان الأساسية والشرائع السماوية، وقام وما يزال يقوم باستهداف وقتل المدنيين وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، وتدمير كافة المقدرات الاقتصادية والبنى التحتية للشعب اليمني والتي تشمل قطاعات الصحة والتربية والتعليم والمياه والكهرباء.
وأعرب عن التقدير لقرار البرلمان الأوروبي الذي صدر في فبراير الماضي بشأن التأكيد على أنه لا يوجد حل عسكري في اليمن والدعوة لإنهاء الحرب ورفع الحصار وصولا إلى تسوية سياسية مستدامة شاملة وانسحاب كامل للقوات الأجنبية المتواجدة في الأراضي والجزر اليمنية.
وأكد وزير الخارجية، أن القيادة السياسية في صنعاء ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني جادة في توجهها نحو السلام العادل، بحيث يسبق ذلك اتخاذ عدد من الخطوات الإنسانية الأساسية وتعزيز الثقة ممثلة بوقف اطلاق النار ورفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وبما يُهيئ المناخ للمفاوضات السياسية ويساهم في إنجاحها.
ولفت إلى أن أي تسوية سياسية سلمية كي يُكتب لها النجاح لابد من قيام الممولين للعدوان من الخارج بوقف التمويل لوكلائهم وتحويله لإعادة الإعمار والتعويضات ودفع مستحقات موظفي الدولة كافة.
كما أكد الوزير شرف، على عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .. مندداً بالتصعيد العسكري للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ومحاولات تغيير معالم مدينة القدس.
بدورها أكدت ماريا آرينا، أهمية الحل السياسي السلمي باعتباره الحل الوحيد لمواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التي تشهدها الجمهورية اليمنية.
كما أكدت أن البرلمان الأوروبي لا يقبل التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية ويؤكد على ضرورة العودة لطاولة المفاوضات.