في ضوء استمرار الوحشية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، أصدرت «الحركة الثقافية ــ أنطلياس» أمس الثلاثاء بياناً أكّدت فيه أنّ ما يجري هو «استمرار لظلم كبير حصل منذ مطلع القرن العشرين وما زال مستمراً. إنّ جوهر المشكلة هو محاولة اقتلاع شعب من أرضه التاريخية وتدمير هويته وتهجيره من خلال أساليب العنف المناقضة لبديهيات القوانين الدولية».
وتابع البيان: «رغم شرعة حقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات الأمم المتحدة، والميثاق الدولي حول الحقوق المدنية والسياسية، ورغم الاتفاقات المتوالية وليس آخرها، اتفاقات أوسلو واتفاقات السلام مع الدول العربية المختلفة، فإنّ السياسة الإسرائيلية المستمرة تسعى لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وفرض الاستيطان.
وهذا ما حصل في حي الشيخ جرّاح في القدس ومحاولة تهويد هذه المدينة المقدسة بما يناقض كل القرارات الدولية وكان ذلك الشرارة التي فجّرت الصراع الحالي».
وفيما شدّدت «الحركة الثقافية ــ أنطلياس» على تأييدها للحق التاريخي للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وأن تكون له دولة مستقلة، دعت كل الدول العربية والأجنبية إلى إدانة التمييز العنصري والفوارق الطبقية التي تقوم عليها الدولة العبرية، مذكّرةً بالقرارات الدولية التي تحفظ حق العودة كمبدأ من مبادئ القانون الدولي وتحافظ على القدس المحتلة رمزاً لكل الأديان.
وحذّرت «الحركة الثقافية ــ أنطلياس» في الوقت نفسه من استمرار العنف الهادف إلى تهجير الفلسطينيين من كل الأراضي المحتلة قبل عام 1948 وبعده، ما يناقض الإعلان العالمي لحقوق الإنسان…
وختم البيان بأنّ «قتل الأطفال والنساء والشيوخ والتدمير الممنهج للأهداف المدنية اللذين تمارسهما القوات الإسرائيلية في قطاع غزّة يجب أن يدفعا المنظمات الدولية المهتمة بالجرائم ضد الإنسانية إلى التحرك وتحمل مسؤولياتها.
وتبقى وحدة الشعب الفلسطيني، ووراءَه وحدة الشعوب العربية، هما الضمانة للانتصار في هذه المعركة غير المتكافئة على صعيد الآلة العسكرية».
ورأى البيان أنّ تحرك فلسطينيّي الداخل المحتلّ للمرة الأولى «سيكون له الدور الحاسم في مسار الصراع الدائر وعلى الشعب اللبناني أن يأخذ العبر من كل ما يجري، وأن يتوحّد حول قضاياه الوطنية، ويدافع عن استقلال الدولة اللبنانية وحقوق إنسانها في مرحلة تصاغ فيها خرائط جديدة للمنطقة».