وكالات:
أصدر مركز أبحاث الأراضي كتابه السنوي بالحقائق والأرقام والرسوم البيانية بعنوان (الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية في الأرض والسكن في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس خلال عام 2020) متبعاً منهجية البحث الميداني في جمع المعلومات والبيانات.
وأوضح المركز من خلال كتابه السنوي الذي يتكون من 6 فصول بأنه رغم أن عام 2020 كان عام فيروس “كورونا”، إلا أن هناك من كان أشد ظلماً من الوباء وهو “وباء الاحتلال” الذي ضاعف انتهاكاته الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في أرضهم وسكنهم.
وأشار الكتاب الذي قدم شرحا موسعا إلى أن الاحتلال هدم 883 مسكناً ومنشأة، حيث زادت عمليات الهدم بنسبة 27% عن العام الماضي 2019، منها 337 مسكناً أدى إلى تهجير داخلي لـ 1600 فرد نصفهم أطفال.
وأوضح أن من هذه المساكن هناك 94 مسكن قام أصحابها مجبرين من بلدية الاحتلال بهدمها بأنفسهم، وتهديد 1460 مسكناً ومنشأة بنسبة زادت 70% عن العام الماضي 2019 منها 545 مسكنا.
وقد نفذ المستوطنون 162 اعتداءً بحق المنشآت والمساكن الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى تضرر بشكل مباشر 374 مسكناً ومنشأة.
وحين تحدث عن مصادرة الأراضي، قال إنه خلال العام الماضي شهد مصادرة أو إعلان عن مصادرة ما مساحته 34,390 دونماً، كذلك تجريف وتدمير 3830 دونم من الأراضي الزراعية والرعوية، إضافة إلى الاعتداء على 21,965 شجرة منها 15,005 شجرة تم إعدامها بالكامل. كما تم هدم 78 بئراً وخزاناً للمياه وتهديد 53 بئراً آخر.
وأوضح التقرير أيضا أن المياه العادمة كان لها نصيب في تلويث الأرض الفلسطينية، حيث هناك 2000 دونم يتم تلوثها بشكل دائم أو غير دائم على مدار العام يؤدي ذلك إلى تلوث وتلف 6110 شجرة منها 1200 تم تلوثها وإتلافها في العام 2020.
كما قام المستوطنون خلال تلك المدة من خلال جمعياتهم الاستعمارية والعصابات المتطرفة بتنفيذ 987 اعتداءً، حيث أدت تلك الاعتداءات إلى تضرر 17,070 شجرة والاعتداء على 713 مواطناً بشكل مباشر.
وتضرر جراء تلك الهجمات 282 مركبة فلسطينية، فيما قتلوا 100 رأس من المواشي، واعتدوا على 29 مسجداً إسلامياً ومقاماً دينياً ومقبرة إسلامية وموقعاً أثرياً وتاريخياً وكنيسة.
كذلك أكد أنه تم تكثيف الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية حيث تم الاعتداء على 32 موقعا دينيا توزعت بين مساجد ومقامات دينية ومقابر، وتم منع رفع الأذان 627 مرة في الحرم الإبراهيمي.
وشهد العام الماضي 75 حالة توسع لمستوطنات، و57 حالة إغلاق لطرق ومداخل قرى فلسطينية.
أما بخصوص الحواجز التي تعد من أقصى أنواع العقوبات والعذابات الجماعية القهرية ضد الفلسطينيين خاصة بعد أن تم تقسيم الضفة الغربية إلى 4 “كانتونات”، وقد بلغت الحواجز مع نهاية عام 2020 نحو 907 حواجز تشمل بوابات الجدار.
وقال المركز في كتابه، إن هذه الانتهاكات تأتي بهدف التوسع الاستيطاني، حيث أصبح عدد المستوطنات والبؤر الاستعمارية نحو 527 مستوطنة منها 304 بؤر تم إضافة 17 بؤرة منها في العام 2020.
فيما تم شق 34 طريقاً استيطانية بأطوال 38 كم بين المستوطنات والبؤر، وجرى بناء 592 وحدة استيطانية و38 منشأة مختلفة في 53 مستوطنة وبؤرة.