حشد أنصار التطبيع والتحالف من العرب ، مع الكيان الغاصب كل امكاناتهم ، خلال العامين الأخيرين لتبرير فعلهم الفاضح وحبهم له من طرف واحد ، فقالوا : أن التطبيع والتحالف أمر حتمي لسببين، الأول ، أنه – أي الكيان – كلي الجبروت بحيث تصعب مقاومته ومعاداته على أية قوة في العالم . والسبب الثاني الحاجة لجبروته وقوته لحمايتهم من إيران ومن صواريخها. وها هي الملحمة التي يجترحها شعب الجبارين المتشبث بأرضه بكل ما أوتي من السبل والوسائل تخيب آمال كل من اعتقد أنه قد ضمن رعاية وحماية آلهة القوة المطلقة.
نقلت مراسلة إحدى القنوات الفضائية العربية عصر يوم أمس السبت . من تل أبيب عن مصادر إسرائيلية الخبر التالي عن نتائج آخر قصف صاروخي شن من غزة : الحصيلة قتيل و46 جريحا ، وأضافت ، من الجرحى ستة فقط أصيبوا بشظايا ، والبقية أصابوا أنفسهم أثناء هروبهم إلى الملاجئ أو أصابتهم حالات هلع .
من ناحية أخرى ،عندما يرى المغرمون العرب بجيش الكيان وتفوقه التكنولوجي أن مقاومين شجعانا في قطعة من الأرض لاتتجاوز مساحتها 603 كم2 ومحاصرة منذ مدة طويلة ، يقهرون “الجيش الذي لا يقهر” ، وأن الصواريخ البسيطة تغلب القبة الحديدية أو مقلاع داوود وكل وسائل الدفاع الأحدث في العالم ، وأن الراعي الأكبر لإرهاب الدولة ، واشنطن ، لم يستطع أن يبدد حالة الهلع التي أصابت الكيان برمته ، لابد أن يشعروا بحالة هلع أكبر.
نعم ، يجب أن تشعر عواصم الأبراج الزجاجية وساستها المتصه- ينون بالهلع الأكبر نتيجة لربطهم مصيرهم بكيان غاصب قام على الإرهاب المتوحش ، الإرهاب الذي بلغ درجة الإفراط في الإجرام مع فقدان القدرة على إرهاب و إخضاع شعب يؤمن أن ” على هذه الأرض مايستحق الحياة ” وما يستحق الشهادة والتضحيات. تباركت ياشعب الجبارين ، وتباركت أرض تستحقها وتستحقك .