وكالات:
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم السبت عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القطاع إلى 139 بفعل التوتر مع إسرائيل منذ ستة أيام.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن من بين الشهداء 39 طفلا و22 سيدة وألف إصابة بجراح مختلفة.
واستشهد 10 فلسطينيين من عائلة واحدة، هم ثمانية أطفال وسيدتان، في غارة إسرائيلية فجر اليوم على منزل سكني في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
وقال محمد أبو حطب والد الأطفال الثمانية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة إنهم “كانوا آمنين في منزلهم ولا يحملون سلاحا ولم يطلقوا صواريخ”. وأضاف أن الأطفال قتلوا “فيما كانوا يرتدون ملابسهم الجديدة لمناسبة عيد الفطر”.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة الحادثة ووصفتها بأنها “مجزرة” لا يمكن السكوت عنها، معتبرة أن “أي دعوات بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها هي تحريض على استمرار القتل”.
ودعت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي في بيان، إلى “التدخل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها بشكل فوري، والبدء بالعمل الجاد لإنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية”.
وفي وقت سابق اليوم، حمل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إسرائيل مسؤولية تصعيد “استهداف المدنيين” في قطاع غزة، واتهمها بارتكاب “مجازر بشعة”.
وتواصل إسرائيل هجماتها الجوية والمدفعية في قطاع غزة وسط ارتفاع في وتيرة استهداف منازل سكنية تقول تل أبيب إنها تتبع لنشطاء في فصائل فلسطينية مسلحة.
موفد أمريكي يصل لإجراء محادثات
وفي ظل التوتر، وصل موفد أمريكي إلى المنطقة لإجراء محادثات.
ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية المسؤول عن الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، هادي عمرو، مع القادة الإسرائيليين في القدس السبت قبل أن يتوجه إلى الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين.
وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية غالينا بورتر إنه يود تشجيع الجانبين على تحقيق “هدوء دائم”. وتواجه واشنطن انتقادات تتهمها بعدم بذل جهود كافية لوقف العنف بعد عرقلة انعقاد اجتماع لمجلس الأمن الدولي كان مقررا الجمعة.