رتفع عدد المصابين من جرّاء اعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى بمدينة القدس، الجمعة ، إلى 163 بالرصاص المطاطي، إضافة إلى عشرات بحالات اختناق.
إذ ذكرت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” (غير حكومية)، في بيان مقتضب، أن “عدد الإصابات بالرصاص المطاطي، من جرّاء اعتداء قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى، ارتفع إلى 53”.
نقل مصابين للمستشفى
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أضافت أنه “تم نقل 23 إصابة إلى المستشفيات، فيما جرى علاج الآخرين ميدانياً”، مشيرة إلى أن أغلب الإصابات “تركزت على العين والوجه والرأس”.
في حين قال شهود عيان، لـ”الأناضول”، إن “قوات الاحتلال (الإسرائيلي) اعتدت على المصلين العزّل، بعد الإفطار بفترة قصيرة، داخل الأقصى عقب اقتحامه من عدة أبواب مؤدية للمسجد، وسط القدس المحتلة”.
الشهود أضافوا أن قوات الاحتلال هاجمت آلاف المصلين داخل المسجد الأقصى، بإطلاق الرصاص المطاطي وإلقاء قنابل الغاز والصوت تجاههم واعتدت عليهم بالضرب، ويأتي ذلك في أعقاب ترديد بعض الشبان هتافات ضد الاحتلال، بحسب الشهود.
كذلك أفاد الشهود أيضاً، بأن “قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة تجاه باحات المسجد الأقصى؛ من أجل قمع المصلين”، مشيرين إلى أنها “اعتقلت 4 فلسطينيين على الأقل”.
بالرصاص المطاطي.. قوات الاحتلال تستهدف المصلين في باحات المسجد الأقصى pic.twitter.com/Nz0jY6tfYk
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) May 7, 2021
مواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين
كما شهدت مناطق أخرى وسط مدينة القدس، وفق شهود عيان، مواجهات بين قوات إسرائيلية وشبان فلسطينيين، أبرزها باب العامود والشيخ جراح وباب حطة.
بحسب الشهود، “أصيب شابان بالرصاص المطاطي في حيّ الشيخ جراح، تمت معالجتهما ميدانياً”.
#SaveSheikhJarrah#المسجد_الاقصى #انقذوا_حي_الشيخ_جراح #FreePalestine
Our Country , we won’t leave and we won’t give up🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸 pic.twitter.com/j9n5C3TP8c— sara…. (@saranajjam) May 7, 2021
يُذكر أنه منذ بداية شهر رمضان، يحتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج “باب العامود”، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.
أما حيّ “الشيخ جراح” فيشهد منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم.
إذ يحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956. وتزعم جمعيات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.
إنشاء مستوطنات في القدس
من جانبه دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إسرائيل إلى التراجع عن الخطوات الرامية لإنشاء مستوطنات غير شرعية في القدس الشرقية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، الجمعة، عقده وزير الخارجية التركي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، في العاصمة أنقرة. وأفاد أوغلو بأن إسرائيل تستمر “دون توقف”، في ممارسة سياسات الاستيطان بالقدس الشرقية والضفة الغربية.