وكالات:
تبادلت دولة الاحتلال وحركة حماس أمس التهديدات بشأن الوضع الأمني على الحدود الشرقية لقطاع غزة المحاصر، فوجهت دولة الاحتلال رسالة تهديد إلى حماس مفادها أنه إذا “استمر إطلاق الصواريخ فسترد الليلة بهجوم واسع النطاق على قطاع غزة”.
ونقل موقع “والا” العبري عن مصادر إسرائيلية القول “إن إسرائيل بعثت برسالة التهديد إلى حماس وكذلك إلى قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله عبر المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند”.
وقال دبلوماسيون غربيون إن “وينسلاند التقى مع مسؤولين إسرائيليين وبحث معهم سبل منع التصعيد في غزة”.
ومن المتوقع أن يتوجه وينسلاند إلى القاهرة لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية بشأن الوضع في غزة، ومن هناك سيغادر إلى عمان لإجراء محادثات مع المسؤولين الأردنيين بشأن التوترات في القدس.
وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأممي يجري اتصالات هاتفية مع كبار مسؤولي حماس في غزة، ومستشاري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأخبر مسؤولون إسرائيليون مبعوث الأمم المتحدة بأن إغلاق منطقة الصيد في غزة صباح أمس كان آخر محاولة إسرائيلية للرد بوسائل غير عسكرية على إطلاق الصواريخ، لكن الرد التالي سيكون عسكريا بالفعل، وستكون العواقب وخيمة، وفقا للمصادر.
وردت حماس على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، أ حركته لم تتلق أي رسائل تهديد من أي طرف أو جهة معينة بشأن إطلاق الصواريخ من القطاع.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن القانوع القول: “إن التهديدات من قبل الاحتلال الاسرائيلي لن تخيف شعبنا ومقاومته الباسلة”، مؤكداً “أن الهدف من هذه التهديدات هو الضغط على شعبنا والنيل من إرادته وصموده”.
وأوضح أن “المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد من الاحتلال ضد شعبنا ومقدراته، وسترد على التصعيد بتصعيد”.
يأتي هذا التراشق في الوقت الذي حقق فيه المقدسيون نصرا على قوات الاحتلال ومستوطني منظمة “لاهافا” العنصرية الإرهابية، برفع الحواجز من باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة بعد مواجهات عنيفة استمرت ليالي طويلة.
وحول مصير الانتخابات، من المقرر أن تعقد القيادة الفلسطينية بعد غد الخميس اجتماعا موسعا برئاسة الرئيس محمود عباسـ يشارك فيه الامناء العامون لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتا حماس والجهاد الاسلامي، لبحث قضية واحدة وهي تأجيل الانتخابات أمام تعنت دولة الاحتلال ورفضها السماح بإجرائها وفق الاتفاقات الموقعة بينها وبين منظمة التحرير الفلسطينية.
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد قررت في اجتماع لها عقد الليلة قبل الماضية في مقر الرئاسة في رام الله، تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى إذا لم يسمح لأهل القدس بالمشاركة ترشيحا وانتخابا ودعاية.
وقالت “إن القدس عاصمة دولتنا الأبدية، وعدم إجرائها فيها يعني العودة لتنفيذ ما سميت بصفقة القرن، التي أفشلها الصمود الفلسطيني الرسمي والشعبي”، مؤكدة “أن الحياة الديمقراطية هي وسيلة حكم وأداتها الانتخابات”.